زار فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، الذي فصل من منصب على إثر خلافات سابقة، بالأمس حزب الوفد والتقى الدكتور السيد البدوي، فى زيارة غير معلنة للإعلام تمت منذ أيام قليلة. وكشف فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد سابقا، في تصريحات خاصة ل"الوطن" عن لقاء جمعه بالدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد منذ أيام قليلة، مؤكدا أن هناك تحسن كبير في العلاقة بينه وبين البدوي رغم الخلافات السابقة التي حدثت، لافتا إلى أن هناك انفراجة حقيقية في الأزمة وقرار عودتة للهيئة العليا، أو أي منصب سياسي للحزب يرجع للهيئة العليا. وأضاف بدراوي أنه تواجد في الوفد بالأمس وقام بزيارات متكررة للحزب، وتابع "الوفد بالنسبة لي ليس كارنيه عضوية ولكنه مبدأ وعقيدة وكيان كبير وأنا في فترة من الفترات كنت بلا منصب في الوفد لمدة خمس سنوات وكنت يوميا فى حزب الوفد ووجودي في الوفد أمر طبيعي". ومن جانبه، أكد أحمد عودة، الرئيس الشرفي لحزب الوفد وعضو الهيئة العليا وجود انفراجة حقيقية لحل الأزمة بين الحزب واعضاء تيار إصلاح الوفد، وتابع "مما لا شك فيه أن فؤاد بدراوي وفدي شكلا وموضوعا ودما ولحما إلا أنه وقعت بعض الأخطاء في الفترة الماضية أدت لاشتعال الخلافات"، موضحا أن الوفد مستعد لقبول عودة كل أعضاء تيار الإصلاح، والحديث عن عودتهم لمناصب قيادية سابق لأوانه. وأشار عودة إلى أنه جرت بينه وبين تيار الإصلاح اتصالات كثيرة ويثق في انتمائهم للوفد وحبهم للحزب، منوها إلى أن الهيئة العليا لحزب الوفد ترحب بعودتهم وسوف تشهد المرحلة المقبلة أخبارا جيدة على حد قوله. وعلى الجانب الآخر، قال عصام شيحة، عضو تيار إصلاح الوفد إن فؤاد بدراوي يمثل نفسه ولم يستشر أحدا عندما التقى سيد البدوي، رئيس حزب الوفد، منوها إلى أن تيار الإصلاح تم تجميده ولا يتحدث باسمه أحد حتى الآن، وبعض أعضاءه تجاوزوا فكرة الأحزاب. وأضاف شيحة أن حزب الوفد فى الفترة الحالية ليس مغنمة ولا يفكر أي من أعضاء تيار الإصلاح العودة للحزب ما عدا بدراوي. والجدير بالذكر أن خلافات كبيرة نشبت بين الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد، وأعضاء تيار الإصلاح، والذي يضم في عضويته عدد من أعضاء وقيادات حزب الوفد وعلى رأسهم فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد السابق وعصام شيحة عضو الهيئة العليا السابق، وفؤاد أباظة رئيس الحزب السابق. وبدأت هذه الخلافات عندما خسر فؤاد بدراوي الانتخابات التى كان مرشحا فيها على مقعد رئيس الوفد، وأعلن حينها أنه كان متفقا مع رئيس الحزب الحالي على أن يتنازل له لكي يفوز برئاسة الوفد، واتهمت حينها جبهة تيار الإصلاح رئيس الوفد وأعضاء الهيئة العليا بالسيطرة على الهيئة العليا وعدم تنفيذ ما اتفق عليه.
