رفض مايكل نزيه، أحد مؤسسي صفحة "ثورة البنات" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الإعلان الذي نشرته إحدى الصحف القومية اليوم في صفحتها الأولى، لأحد شركات المنتجات الكهربائية استخدم صورة فتاة مع تعليق "زي أي إعلان.. إحنا جبنا الحلوة دي عشان نقولكم إن الصيانة شغالة"، مشيرًا إلى أنه حلقة جديدة ضمن مسلسل استغلال المرأة بشكل جنسي في الميديا، وهذا ليس في مصر فقط إنما في العالم أجمع. وقال نزيه إنه أصبح من السهل استخدام صورة بنت "حلوة" أو "مثيرة" للفت انتباه الجمهور المستهلك لها بدلاً من توضيح إمكانيات ومميزات المنتج أو الخدمة، مشيرًا إلى أن هناك دراسات كثيرة حول استغلال المرأة في الميديا الإعلانية بشكل يسيء لها، واعتبارها مجرد جسد أو شكل فقط دون النظر إلى عقلها أو امكانياتها الذهنية. كانت "ثورة البنات" نشرت من قبل فيديو يتناول هذه الظاهرة من إعداد طلاب أحد الجامعات الكندية، يوضح تأثير مثل هذه الإعلانات على المجتمع وتوجيهه ليصبح ذكوريا أكثر ويزيد العنف ضد المرأة. ونشرت الصفحة الإعلان وتباينت آراء أعضائها حوله، فهناك سيدات رفضن الفكرة وقدمن مقترحات كمقاطعة المنتجات أو الشركات التي تستخدم المرأة بشكل مبتذل، وهناك من وجدن الإعلان عاديا متسائلة "هو فين القالب الجنسي ده؟!"، أما الجانب الذكوري فاختلفت آرائه بين أنه مجرد أكليشيه والإعلان يسخر منه، وأنه يجب النظر للإعلان من رؤية أخرى كونه ينتقد الشركات والإعلانات التي تستخدم المرأة لجذب الناس لها دون وجود داعي، أما الذين وجدوا الإعلان غير مسيء للمرأة قالوا إنها مجرد "أفورة" وأن الإعلان كغيره من الإعلانات.