أدانت زعيمة حزب المؤتمر الحاكم فى الهند سونيا غاندى أمس الأول هجوما وحشيا شنه المتمردون الماويون قتل خلاله 19 قياديا من حزبها بوسط الهند. وقال مسئولون فى الهند إن متمردين ماويين قتلوا 19 قياديا على الأقل عندما نصبوا كمينا لسيارات تقل زعماء إقليميين من حزب المؤتمر الحاكم فى منطقة غابات كثيفة أمس الأول فى واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال السنوات القليلة الماضية، عندما كان ساسة حزب المؤتمر فى طريق العودة من تجمع حزبى. وأضافت غاندى، متحدثة من نيودلهى، إنه هجوم تتجاوز أهدافه الأشخاص الذين تعرضوا للهجوم، مشيرة إلى أنه قطعا هجوم على الديمقراطية، و«أعتقد أنه حقير». وقالت وسائل إعلام هندية إن عشرات المتمردين وضعوا أشجارا على الطريق لمنع مرور 20 سيارة تقل زعماء حزب المؤتمر فى ولاية تشاتيسجار بشرق الهند ثم فجروا لغما وأمطروا السيارات بوابل من الرصاص. ومن بين القتلى ماهندرا كارما، القيادى فى حزب المؤتمر من ولاية تشاتيسجار الذى أسس جماعة مناهضة للماويين ويعتقد أنه كان الهدف الأساسى للهجوم، كما قتل زعيم الحزب فى الولاية وابنه. وقال مسئول فى شرطة ولاية تشاتيسجار لوكالة «رويترز» فى مكالمة هاتفية: «إن ستة من رجال الشرطة من بين القتلى وإن 35 شخصا أصيبوا أيضاً فى الهجوم». وكانت الشرطة قد قالت فى وقت سابق إن عدد القتلى بلغ 27 لكن تم تعديل العدد. وعلى جانب آخر أدان رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينغ الهجوم الذى تعرضت له الهند أمس الأول، وقال إن حكومته ستتخذ إجراءً صارما. ووصف «سينغ» الذى توجه إلى تشاتيسجار مع زعيمة الحزب سونيا غاندى، الماويين بأنهم أكبر خطر داخلى على الهند. يذكر أن المتمردين الماويين يحاربون الحكومة منذ عشرات السنين فى أجزاء كبيرة من وسط وشرق الهند بما فى ذلك مناطق كثيرة غنية بالموارد حيث تتصاعد التوترات بين المزارعين الفقراء وأصحاب المشاريع. وتقدر أعدادهم بما بين ستة آلاف وثمانية آلاف مقاتل، ويقول الماويون إنهم يحاربون الحكومة من أجل حقوق المزارعين الفقراء والعمال الذين لا يملكون أراضى، وقتل الآلاف فى هذا الصراع القائم منذ أواخر الستينات.