أصعب حاجة ممكن الإنسان يظهرها أو يدافع عنها هى المشاعر، فيه إنسان بطبعه ما بيعرفش يتأثر بالموقف صح، ممكن يضحك في وقت زعل وممكن يعيط في وقت فرح، وأنا منهم يا أمي. يمكن بَتكِسف أعبر عن زعلي وقت ما بتكوني زعلانة مني، ممكن أوصل أني أكون بعيط من جوه، بس اللي ظاهر ليكي إني مش فارق معايا، وتسمّعَيني كلام بيجرحني من جوه، وخصوصا كلمة «أنتي جبلة»، جوايا بكون عايزة أشرح ألف كلمة، بس بكتفي بكلمة «لا ده مش أنا»، مع إن من الممكن يكون نفس المشاعر موجودة جواكي، وإنك تكوني بتكلمي نفسك جواكي وتكوني زعلانة مني وبتقولي جواكي عمري ما هّقدر أزعل منها، وممكن تكوني بتدعي عليا بس من جواكي بتقولي ما تصدقش يارب. ساعات لما تكوني تعبانة ببقى هموت وأعمل كل دورك، بس مش عارفة إيه اللي بيحصل وقتها، بس بتهز جامد لما نكون في قعدة مع الصحاب وتقولي «مفيش حد من ولادي حنين عليا»، أو حتى تقارني ما بيننا في الحنية، ساعتها بكون عايزة أتكلم وأدافع عن مشاعري، وأرجع برضه أكتفي بكلمة «لا يا ماما». بحبك يا أمي، وأنا وثقة إن كل دعاكي عليا مش حقيقي، بحبك وعارفة إن هجومك بيكون سببه خوفك عليا، عقابك ومنعي من شيء بحبه، بكون حاسّة بزعلك من جوه وإنك مستنيه أي لحظة تلغي فيها العقاب عشان عايزة بس تشوفي ضحكتي. كبرت يا ماما وخلفت، فهمت كلامك ونصايحك ليا، وأحاسسيك الحقيقية المستخبية ورا صورة أي أم، فهمت قلبك لما بيحس بحاجة غلط وتفكريني بيها، مش زي ما كنت فاهمة إنك بتراقبيني وبتخنقي عليا، بس يا أمي أنا بموت 100 مرة لما بشوف دمعتك، بتعب أكتر لما بشوفك تعبانة، كلام كتير يا أمي ورا مشاعر خفيّة.