وصف وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لانداو، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، اليوم، حدود 1967 ب"حدود أوشيفيتز"، في إشارة إلى معسكر النازي في مدينة أوشفيتز البولندية في الحرب العالمية الثانية، مشدا على أن هذه الحدود لا يمكن الدفاع عنها، وأن أي اتفاق سلام مستقبلي سوف يتضمن تبادلا للأراضي. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن لانداو استعار وصف وزير خارجية إسرائيل الأسبق أبا إيبان لحدود عام 1967 بأنها "حدود أوشفيتز".. في إشارة إلى معسكر الإبادة النازي، وذلك فيما يتعلق باحتمال انسحاب إسرائيل من الضفة الغربيةالمحتلة، وأن اي اتفاق سلام يجب أن يتضمن تبادلا للأراضي. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد خصص اجتماعه اليوم لمناقشة مجهودات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإحياء مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وكشف الفجوة الواسعة بين الائتلاف الحكومي الإسرائيلي. وقال وزير السياحة الإسرائيلي، خلال الاجتماع، إن الانسحاب من الأراضى التي احتلتها إسرائيل خلال عام 1967 يذكر بالعودة لحدود أوشيفيتز. ومن ناحية أخرى قال وزير حماية البيئة الاسرئيلي عمير بيرتس إن أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين سوف يبنى على تلك الحدود. وأضاف بيرتس أنه "في الوقت الراهن فإن أي اتفاق دبلوماسي سوف يعتمد على حدو 67 وتبادلا للأراضي.. مضيفا أن لحظة الحقيقة قد حلت، وإن وجود كيري في المنطقة أمرغاية في الأهمية، وآمل أن يقوم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الذي هو في الأردن حاليا، بإطلاق تصريحات تعطي دفعة للعملية. وحذر لانداو من أن وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق أبا إيبان قال ذات مرة أن حدود 1967 تعتبر حدود أوشيفيتز، تلك الحدود التي لا يمكن الدفاع عنها - وذلك في إشارة إلى حوار إيبان مع جريدة دير شبيجل الألمانية عام 1969، والتي قال فيها إن خريطة حدود يونيو 1967 تعتبر بالنسبة لنا "غير آمنة وخطرة . وأنني لا أبالغ حينما أقول إن هذا الأمر بالنسبة لنا هو شيء يعيد للذاكرة حدود أوشيفيتز". وكان كيري قد قال في مؤتمر صحفي في إسرائيل، الجمعة الماضي، إن زعماء إسرائيل وفلسطين يجب أن يتخذوا قرارات صعبة لاستئناف المحادثات، وأن من الواضح أن الوضع القائم غير دائم على المدى الطويل".