قتل 22 مقاتلا من عناصر حزب الله اللبناني، أثناء مشاركتهم في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية في مدينة القصير الاستراتيجية أمس، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب اليوم. وقال المصدر، "سقط 22 شهيدا السبت، أحضرت جثث تسعة منهم في نفس اليوم، في حين نقل الباقون إلى الأراضي اللبنانية اليوم". واقتحمت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مدعومة بالحزب الشيعي الحليف له، مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سوريا، منذ الأحد الماضي، من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية. واليوم، أفاد مصدر عسكري سوري أن القوات النظامية "أحكمت حصارها حول مطار الضبعة" الذي يشكل منفذا أساسيا للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال المدينة. وأشار المصدر إلى أن "الاشتباكات تدور الآن بين وحدة من الجيش النظامي دخلت المطار، والمسلحين المتحصنين بداخله"، معتبرا أن "حصار الضبعة يعني انقطاع التواصل بين المسلحين المحاصرين في الحي الشمالي من القصير، والمجموعات التي باتت محاصرة داخل المطار" الذي اقتحمه النظام مدعوما بحزب الله أمس. وبحسب المصدر المقرب من الحزب، ارتفع عدد عناصره الذين قضوا منذ بدء مشاركته في المعارك داخل سوريا قبل أشهر، إلى 110 عناصر. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرة عناصر من الحزب قتلوا أمس، خلال المعارك في القصير. ولم يقدم حزب الله أي رقم عن عدد عناصره الذين قتلوا في المواجهات داخل سوريا، إلا أنه اقام في الأيام الماضية مراسم تشييع لعدد من عناصره في مناطق لبنانية مختلفة. ويثير تدخل حزب الله في النزاع السوري جدلا واسعا في لبنان، حيث ينتقد معارضوه المناهضون للنظام السوري هذا التدخل، معتبرين أنه يجر لبنان إلى النزاع السوري الدامي.