أستاذ بالطب، ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، الرئيس المنتخب الأول لجماعة الزقازيق بفارق ثمانية أصوات عن أقرب مرشحيه، وحين رفضت اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات اعتماد النتيجة لتضارب الإجراءات، تم تعيينه من قبل المجلس العسكرى، حيث أصدر المشير محمد حسين طنطاوى القرار رقم 280 لسنة 2011 بتاريخ 7 ديسمبر الجارى بتعيين الدكتور محمد محمود عبدالعال رئيساً لجامعة الزقازيق حتى بلوغه السن القانونية لانتهاء الخدمة، جاء ذلك عقب تجميد تفعيل هذا القرار بالتعيين لأجل غير مسمى ، بعد أن قضت محكمة القضاء الإدارى بالزقازيق بوقف تنفيذ وإلغاء قرار إجراء انتخاب رئيس الجامعة بجامعة الزقازيق التى تم إجراؤها يوم 12 أكتوبر الماضى، وذلك على أساس مخالفة آليات اختيار القيادات الجامعية. ومع توليه المسئولية، لم يستطع الإمساك بزمام الأمور، فمنذ توليه كثرت الاعتصامات والإضرابات التى شهدتها الجامعة، سواء من قبل العاملين أو الأطباء أو الممرضين أو حتى الطلاب، دائماً ما يحاول تفادى وقوع أى صدام بينه وبين المعتصمين، حتى لو جلس بمكتبه فترة طويلة دون أن يتمكن من النزول قبل مغادرة المعتصمين مكان اعتصامهم الذى عادة ما يكون أمام مبنى رئاسة الجامعة. اُتهم «عبدالعال» كنظيره من قيادات الجماعة، بمحاباة الإخوان والتحيز لهم ومنحهم الامتيازات، وكان أبرز الفئات التى وجهت له هذا الاتهام الطلاب السلفيين بكلية الطب، بعد أن تم منعهم من مزاولة نشاطهم الطلابى ومنعهم من إقامة معارض طلابية وتوزيع منشورات لمناهضة المد الشيعى والسماح لطلبة الإخوان بذلك، وكان من أشهر المواقف التى وضعته فى صدام مع الطلاب، هو عدم السماح لبعض الشخصيات السياسية بعقد ندوة بالجامعة «بحجة منع ممارسة العمل الحزبى داخل الجامعة»، منهم «عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح»، وتم منع الأول بينما حضر أبوالفتوح بعد إصرار الطلاب على ذلك، ويتبع منهج المغالبة لا المشاركة. أمس الأول تسمم أكثر من 300 طالبة فى المدينة الجامعية بالزقازيق عقب تناول وجبات المدينة التى تبين كونها مسمومة، خاصة التونة، لم يتخذ «عبدالعال» قراراً حاسماً منذ توليه رئاسة الجامعة بشأن إصلاح منظومة التعليم الجامعى، وكانت واقعة التسمم، حلقة جديدة فى مسلسل تراخى عبدالعال، وعدم تحمله المسئولية الملقاة على عاتقه بالانتخاب، يواجه رئيس جامعة الزقازيق غضباً طلابياً كبيراً، حيث حاول بعض الطلاب تحطيم سيارته أثناء تفقده لمبانى المدينة الجامعية، لولا التدخل الأمنى الذى أنقذه وسيارته، فهل يتدخل هو لينقذ الطلاب من براثن الإهمال والتسمم؟