ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الاعتداءات ضد المسلمين في بريطانيا ازدادت منذ حادث قتل الجندي البريطاني، درامر لي ريجبي، الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في منطقة ووليتش. وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني، إلى أن مايكل إديبولاجو (28 عاما)، وهو بريطاني من أصول نيجيرية اعتنق الإسلام، وقتل جندي بريطاني بمنطقة ووليتش جنوب شرقي لندن يوم الأربعاء الماضي، في اعتداء تم تصويره في فيديو مروع على الإنترنت يظهر القاتل وهو يحمل ساطورا ملطخا بالدم ويردد كلاما يوضح فيه أن السبب الذي دفعه إلى فعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم. وقالت الصحيفة إن منظمة "فيث ماترز"، التي تعمل على تقليل التطرف، قالت إنها أخطرت بوقوع حوالي 150 حادثة في الأيام القليلة الأخيرة مقارنة بما يتراوح بين أربع إلى ثماني حالات قبل يوم الأربعاء. وأضافت الصحيفة أن فياز موجال، مدير المنظمة، أوضح أن الحوادث تتم في الشوراع وعبر الإنترنت، مشيرا إلى أن الأمر المقلق هو انتشار تلك الحوادث فهي تأتي من جميع أنحاء البلاد، وتابع موجال "الأمر الثاني هو أن بعضا منها يكون هجمات عدوانية تماما ومركزة جدا، وثالثا، يبدو أن هناك نشاطا كبيرا عبر الإنترنت ينم عن تنسيق حوادث وهجمات ضد المؤسسات والأماكن التي يتجمع بها المسلمون". ولفتت الصحيفة إلى أن الشرطة أفادت بعمليات إلقاء قبض عديدة منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث تم إلقاء القبض على بنيامين فلاترز (22 عاما) من لينكولن أمس الأول، بعد شكاوى لشرطة لينكولنشاير حول تصريحات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هناك ادعاءات بأنها ذات طبيعة عنصرية أو معادية للدين. ونوهت الصحيفة إلى أن هناك رجلين سيمثلان أمام محكمة تيمز اليوم، حيث يواجهان اتهامات بإحداث تهديد كبير بسبب الدين في حادث بأحد مطاعم الوجبات السريعة بشرق لندن أمس الأول. وأشارت الصحيفة إلى أن آدم روجرز (28 عاما) من شارع كينجزمان في ووليتش أوقف أمس وسيمثل أمام محكمة برايتون اليوم، حيث يواجه اتهاما بإرسال رسالة لا أخلاقية أو غير لائقة أو بها تهديد عبر الإنترنت. a