وردت أنباء عن دخول الرئيس السابق حسني مبارك في غيوبة كاملة، وعن موته "سريرياً"، حسب وكالة الأنباء الرسمية، ومن ثم إعلان وفاته، وتضاربت التوقعات بشأن مراسم تشييع الرئيس السابق لمصر، وما إن كانت ستقام له جنازة عسكرية أم لا، مع العلم أن مصادر عسكرية قد أكدت، وفقا للقضاء العسكرى، أنه سيتم سحب جميع الرتب العسكرية والنياشين التي نالها مبارك، عقب الحكم عليه ب"المؤبد" بتهمة قتل المتظاهرين. وأوضح الدكتور كمال حبيب، الخبير السياسي، والباحث في شئون الحركات الإسلامية، السيناريوهات المحتملة عقب وفاة الرئيس السابق، قائلا "لن يقوم المجلس العسكري بعمل جنازة عسكرية، نظرا لأن "مبارك" متهم على ذمة قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير في العام الماضي"، وأضاف، فى تصريح خاص ل"الوطن"، أن "الدولة المصرية لن تتعامل معه كقائد عسكري راحل، بل سيتم معاملته كمواطن عادي". ويعتقد حبيب أنه "سيكون هناك تعاطف معنوي مع مبارك من قبل الذين يطلقون على أنفسهم (أبناء مبارك)"، وتابع "ربما يكون هناك تعاطفاً معنوياً أيضا من فئات معينة مثل المؤيدين له ولحكمه، وكذلك من جانب أنصار الفريق أحمد شفيق".وأوضح أن المجلس العسكري "سيتعامل بذكاء مع الأمر، وسوف ينحاز للثوار، ورفضهم أي تعاطف مع مبارك". واستبعد الباحث السياسي، تأثير الوفاة على إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، "نظرا لأن اللجنة العليا للانتخابات ملتزمة بموعد مسبق بإعلان النتيجة". وعلى العكس من ذلك، علق اللواء حسام سويلم الخبير الإستراتيجى ومدير مركز الدراسات للقوات المسلحة، على الحديث عن إقامة جنازة عسكرية لمبارك حال موته، قائلا "عيب نخوض فى هذا الكلام". وأضاف سويلم، فى تصريح خاص ل"الوطن"، متعجبا "الجزار بتاع شيلى برغم اللى عمله بنوا له فيلا، ولما مات أقاموا له جنازة عسكرية، سهارتو فى أندونسيا لما خرج من السلطة عملوا له فيلا وجنازة عسكرية"، وتساءل "مستكترين على مبارك جنازة عسكرية، إيه الحقد ده؟ إيه قسوة القلب ديه؟"، وتابع "مبارك كان حاكم مصر، دا لما كان فى الحكم كنا نتمنى يبص لنا ونسلم عليه".