نظّمت الجماعة الإسلامية في طرابلس، كبرى مدن شمالي لبنان، اليوم الجمعة، مسيرة أحرقت أعلام حزب الله وإيران وروسيا، ونددت بالاقتتال الدائر في المدينة، ولرفض تدخل حزب الله اللبناني في معارك مدينة القصير السورية. وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة من المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، حتى وصلت إلى مبنى بلدية طرابلس، بمشاركة نحو 400 شخص من اللبنانيين واللاجئين السوريين. وتقدم المسيرة حملة أعلام الجماعة الإسلامية وأعلام الثورة السورية ورايات إسلامية. ورفع المشاركون لافتات مؤيدة لمدينة القصير بريف حمص غربي سوريا القريبة من الحدود اللبنانية، التي تشهد قتالا بين قوات الجيش السوري الحر من جهة وقوات النظام السوري ومسلحي حزب الله من جهة أخرى، ورددوا هتافات تنتقد حزب الله ورئيس النظام السوري بشار الأسد. ويسعى جيش النظام السورى، بمساعدة من حزب الله، إلى السيطرة على القصير المتاخمة للحدود مع لبنان، كونها تصل بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد. وتثير مشاركة حزب الله اللبناني بجانب قوات النظام السورى فى معارك القصير، جدلاً متصاعدًا على الصعيدين السياسى والشعبى في لبنان وانتقادات من بعض القوى. وعند وصول المسيرة إلى مبنى بلدية طرابلس، قال مسؤول الجماعة الإسلامية في المدينة الشيخ مصطفى علوش إن "استمرار التوتر الأمني في طرابلس هو نتيجة وجود عصابات مسلحة تتبع النظام الأسدي في سوريا، وهي تمتلك أسلحة متطورة تقتل بها الأبرياء من سكان المدينة". ومضى علوش قائلا: "يجب على الدولة اللبنانية تحمل مسؤولياتها تجاه هذه العصابات، كما يجب عليها منع مليشيات حزب الله من التوجه إلى القصير والمشاركة مع النظام الأسدي في قتل الأبرياء". وفي نهاية المسيرة، أحرق متظاهرون أعلام حزب الله وإيران وروسيا؛ غضبًا من تأييدهم لنظام بشار الأسد. وتعتبر الجماعة الإسلامية في لبنان واحدة من القوى السياسية الرئيسية في البلاد، وتتمتع بحضور شعبي وجماهيري في معظم المناطق اللبنانية، وتتبنى فكر جماعة الإخوان المسلمين.