رفض مسئولو وزارة الرياضة الانسحاب من دور الرقابة المالية والإدارية على الاتحادات والأندية الرياضية المختلفة، مؤكدين أن الوزارة تقوم بتدعيم الأندية والاتحادات مادياً ومن الطبيعى أن تقوم بمتابعة هذه المبالغ، وما إذا كانت تصرف فى الأوجه المشروعة من عدمها. وشدد مسئولو الوزارة على أحقية وزارة الرياضة فى إعداد لائحة الأندية الرياضية والإشراف على لوائح الاتحادات للتأكد من صحتها وقانونيتها وشموليتها للرقابة المالية؛ لضمان عدم الوقوع فى أى مخالفات مالية وإدارية، وقال مسئول بالوزارة إن ذلك يعتبر حقاً أصيلاً لهم وليس للجنة الأولمبية التدخل فى الرقابة المالية والإدارية على أن يتمثل دورها فى الإشراف الفنى فقط. من جانبه انتقد عبدالرحمن يوسف المدير التنفيذى لوزارة الرياضة التحركات التى يبذلها مجلس إدارة اللجنة الأولمبية برئاسة المستشار خالد زين لحشد الاتحادات والأندية الرياضية ضد الوزارة وخلق حالة من الاحتقان لديهم، مؤكداً أن هذا الدور سيؤدى إلى انهيار الرياضة المصرية على عكس الدور الذى يجب أن يلعبه مسئولو اللجنة. وطالب المدير التنفيذى مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بتدعيم الأندية والاتحادات مادياً، طالما يسعى إلى قيادة سفينة الرياضة المصرية وتهميش دور الوزارة فى الرقابة المالية والإدارية، مشدداً على أن الوزارة لن تتراجع عن موقفها فى شأن محاسبة الأندية والاتحادات على كل صغيرة وكبيرة خلال الفترة المقبلة. ووجه عبدالرحمن يوسف تحذيراً شديد اللهجة لمسئولى اللجنة الأولمبية والاتحادات يفيد بأنه حال فشل الاتحادات فى المشاركة بدورتى البحر المتوسط والتضامن الإسلامى، المحدد إقامتهما خلال الفترة المقبلة بتركيا وإندونيسيا على الترتيب، فى حصد أكبر عدد من الميداليات، فسيتم معاقبتها وتخفيض الدعم المادى أو منعه عنها من الأساس. وأشار المدير التنفيذى إلى أن وزارة الرياضة لم تتوان فى دعم الاتحادات الرياضية خلال الفترة الماضية، حيث قامت بصرف دعم مادى للاتحادات الأولمبية قدره 66 مليوناً و660 ألف جنيه ودعمت الاتحادات غير الأولمبية بمبلغ 13 مليوناً و500 ألف جنيه، وذلك للصرف على إعداد المنتخبات القومية للمشاركة فى الدورات والبطولات (الدولية، الأفريقية، الإقليمية، العالمية) وهو ما نتج عنه حصول مصر على عدد (238) ميدالية متنوعة. وقال يوسف إن الوزارة قامت بصرف مبلغ 33 مليون جنيه للاتحادات المشاركة ببطولة البحر المتوسط المحدد لها يونيو المقبل بمدينة ميرسن بتركيا ودورة التضامن الإسلامى المقرر إقامتها بإندونيسيا.