اعتبرت الاستخبارات الخارجية الألمانية أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قادرة على التصدي لمسلحي المعارضة واستعادة جزء من الأراضي التي خسرتها خلافا لتحليل سابق كان يراهن على انتصار المعارضة، بحسب ما أوردت مجلة دير شبيغل على موقعها الإلكتروني، الخميس. وقالت المجلة نقلا عن رئيس الاستخبارات غيرهارد شيندلر، خلال اجتماع سري مع مسؤولين سياسيين مكلفين بمسائل أمنية أن جهاز الاستخبارات الخارجية يعتبر حاليا أن قوات النظام السوري أكثر قوة من أي وقت مضى، وأنها قادرة على استعادة قسم من الأراضي التي فقدت السيطرة عليها. ورأى رئيس جهاز الاستخبارات الألماني، أن نظام الاسد الذي كان السنة الماضي في وضع لوجستي ضعيف، استعاد محاور طرق لإمداد قواته ودباباته والطيران بالوقود والأسلحة. ورأى يستبعد شيندلر، أنه إذا كانت فرص بشار الأسد ضعيفة في الانتصار في هذا النزاع إلا أنه بإمكانه وقف مسلحي المعارضة. وكان رئيس الاستخبارات الألمانية، يراهن على سقوط نظام الأسد متوقعا أن يحصل ذلك في مطلع 2013، وكان يستند آنذاك في تحليله على الوضع اللوجستي الضعيف لقوات النظام والمستوى الكبير للانشقاقات، لا سيما في صفوف العسكريين الكبار. وحاليا أصبح الجيش السوري الذي يحظى بدعم طيرانه والقوات التابعة له وقوات النخبة في حزب الله الشيعي اللبناني، في موقع قوة أمام مسلحي المعارضة الذين يعانون من نقص في التجهيزات. وترفض الدول الغربية تسليح المعارضة خشية أن تقع ترسانة الأسلحة بين أيدي متطرفين. وقد أطلق الجيش الأحد معركة القصير في وسط البلاد بعدما حاول على مدى أسابيع استعادة المدينة الخارجة عن سيطرته منذ أكثر من سنة. ودعت عدة دول بينها الولاياتالمتحدة الأربعاء، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي وذلك خلال مؤتمر مجموعة أصدقاء سوريا في عمان الهادف لتحضير لمؤتمر "جنيف 2" الدولي، الذي اقترحت واشنطن وموسكو عقده سعيا لتسوية النزاع في سوريا. وفي مقابلة مع وسائل إعلام أرجنتينية في الآونة الأخيرة، أكد الأسد رفضه التخلي عن السلطة قبل الانتخابات الرئاسية في 2014 ملمحا إلى إمكانية ترشحه لولاية رئاسية جديدة.