معبر العوجة، واحد من المعابر الحدودية، التي انضمت لثورة غضب الجنود في سيناء عقب اختطاف زملائهم السبعة، وأعلن العاملون به عن إغلاقه والاعتصام بداخله، حتى ليلة أمس، بعد إعادة فتحه للعمل، وبات حاليا المنفذ الوحيد بين الأراضي المصرية والفلسطينية. للعوجة، خصوصية من وعرة الطريق المؤدي إليه، حيث يعد أحد الطرق غير المؤمنة داخل الأراضي السيناوية، فالمعبر في أحد المنخفضات الصحراوية، وتحيطه الجبال من جميع الجهات، ما يجعله هدفا سهلا، وهو ما مهد الطريق لعملية الهجوم عليه من قبل ملثمين ليلة أمس، لإجبار العاملين به على إنهاء الاعتصام وفتحه أمام الغزاويين "أهل غزة" -حسب رواية عدد من المجندين. وقال جمال رضوان، مندوب شرطة بمنفذ رفح، إن قوة معبر العوجة لا تتعدى 35 مجندا، ولم يستطيعوا مواجهة ملثمين مسلحين، هجموا على المعبر ليلة أمس، وطالبوا بفتحه، مهددين بإبادة كل من فيه، وأطلقوا النار، مستخدمين عربات الدفع الرباعي. وأكد رضوان في تصريحات ل"الوطن"، أن القيادات الأمنية لم تستجب لاستغاثة مجندي العوجة فاضطروا لفتح المعبر مرغمين، مشيرا إلى قيام القيادات بسحب السلاح من معبر رفح، ما يعرضهم لخطر الهجوم عليه في أي وقت وعدم قدرتهم على لدفاع عن أنفسهم، في تكرار لسيناريو العوجة. من جانبه، ذكر الرقيب متولي علي، أن الاعتداء على العوجة، أمس، من قبل ملثمين يحملون أسلحة ثقيلة، هو ما أجبر المعتصمون بالمعبر على فتحه، بعد تجاهل القيادات الأمنية لهم. وأكد تلقيه اتصالا من زملائه بالعوجة، يطالبون بالاستغاثة في ظل الهجوم عليهم من قبل ملثمين، مشيرا إلى امتلاك الأفراد بالعوجة لعدد محدود من السلاح، وهو ما لا يمكنهم من مواجهة عربات الدفع الرباعي والجرينوف من فوق الجبال الرملية المحيطة، واستبعد قيام البدو بالهجوم على العوجة للعلاقة الطيبة بضباط وجنود المعبر.