سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير مركز "يافا": المفاوضات مع الخاطفين مطلوبة .. ويجب أن تتم تحت ضغط عسكري ومعنوي رفعت سيد أحمد: يجب أن تضرب القوات المسلحة حصارا حقيقيا على الخاطفين بقطع المياه والطعام عنهم وإخلاء المناطق المحيطة بهم
قال الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات الإستراتيجية، أنه لا يؤيد التفاوض المباشر من جهة الدولة ومؤسساتها مع خاطفي المجندين لأنه يفقد الدولة هيبتها، إلا أنه يرى أن التفاوض غير المباشر عن طريق وسطاء من مشايخ القبائل مطلوب حفاظاً على حياة المجندين، مشيرا إلى أن القوات المسلحة يجب أن تشعر الخاطفين بحصار حقيقي، فلا بد أن يتم وضعهم تحت ضغط سياسي وعسكري ومعنوي، وذلك يتم بأشكال كثيرة هي منع الطعام والماء عن الخاطفين، وإخلاء الأماكن المحيطة بمكان الاختطاف، وأيضا استخدام قنابل الدخان. وأضاف رفعت، في تعليق له على مفاوضات القوات المسلحة مع خاطفي المجندين أثناء حصارهم بقرية صلاح الدين، أن التفاوض مع الخاطفين لا يعني عقابهم قانونا على ما فعلوه بحق مجندينا، وإنما يجب عقابهم بشكل رادع وشديد حتى لا تتكرر تلك العمليات، التي تنال من هيبة الدولة، مشيراً إلى أن تلك الجماعات الجهادية المتطرفة مخترقة من الموساد الإسرائيلي، وتستقطب شباب سيناء لها باسم الدين. ورأى مدير مركز "يافا"، أن تحرير المختطفين لا يعني انتهاء الوضع الأمني المتردي في سيناء، قائلاً "قضية سيناء معقدة للغاية، وتحتاج إلى إستراتيجية كاملة على مستوى الأمن، وتغيير لاتفاقية كامب ديفيد، التي لا سمح لنا بتواجد مكثف لقواتنا على المنطقة الحدودية، فمجندو الجيش المصري الموجودون في سيناء وفق اتفاقية كامب ديفيد لا يزيد عددهم عن 20 ألف، في حين كان عددهم قبل توقيع الاتفاقية 80 ألف جندي، كما أن الدبابات الموجودة في سيناء حاليا لا تتعدى 30 دبابة، في حين كانت تصل لأكثر من 800 دبابة قبل الاتفاقية"، مشيرا إلى أنه حتى لا يتكرر هذا الأمر، ويجب وضع إستراتيجية للأمن وخطة لمد الفراغ الإستراتيجي، وإستراتيجية للتنمية، والنظر إلى سيناء من منظور مختلف، فالأمر ليس مجرد عملية اختطاف، وإنما هو أن هناك 61 ألف كيلو متر تضيع من مصر وتمتلئ بالجهاديين والمتطرفين. وحول أزمة الفلسطينيين العالقين حول معبر رفح لليوم الخامس، قال رفعت "أرفض معاقبة الشعب الفلسطيني على جريمة لم يرتكبها، فهو ليس له يد في خطف المجندين"، واصفا الوضع الإنساني للعالقين على معبر رفح بالمتردي، وليس من الواجب معاقبة شعب بأكمله على جريمة لم يقترفها، بل قام بها عدد من التكفيريين المتطرفين يجب معاقبتهم بحزم شديد.