سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإنقاذ»: المؤتمر العالمى ل«استقلال القضاء» وسيلة لفضح انتهاكات الإخوان «عاشور»: النظام انتهك المبادئ الدولية لاستقلال القضاء.. و«عبدالمجيد»: النظام أصبح مفضوحاً.. و«العريان»: يشككون فى انتمائهم للوطن
أكدت قيادات بجبهة الإنقاذ الوطنى، دعمهم للقضاة فى مواجهة ما وصفوه ب«الهجوم الانتقامى» من جانب السلطتين التنفيذية والتشريعية، ووصفوا المؤتمر العالمى ل«حماية استقلال القضاء»، الذى عقده نادى القضاة، بحضور ديهارت رايسمار، رئيس الاتحاد العالمى للقضاة، بأنه «خطوة جيدة لفضح انتهاكات النظام للسلطة القضائية، وكشف التجاوزات التى تعرض لها القضاء فى ظل حكم الإخوان، والرئيس محمد مرسى». فيما انتقد تنظيم الإخوان وحزب الحرية والعدالة، المؤتمر، متهمين رئيس نادى القضاة ب«الاستقواء بالخارج». قال سامح عاشور نقيب المحامين، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن حضور رئيس الاتحاد الدولى للقضاة، إلى القاهرة، للمشاركة فى مؤتمر «استقلال القضاء»، أمر جيد للدفاع عن السلطة القضائية التى باتت تتعرض لهجوم عنيف من جانب السلطتين التنفيذية والتشريعية اللتين يسيطر عليهما الإخوان، مؤكداً أن النظام الحالى انتهك المبادئ الدولية لاستقلال القضاء وحمايته. ووصف «عاشور» اتهام المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، ب«الاستقواء بالخارج»، بأنه «اتهام هزلى، وأن الإخوان اعتادوا تخوين كل من عارض سياساتهم»، مشيراً إلى أن الاتهام ذاته وجهوه للرموز الوطنية من قادة جبهة الإنقاذ، بحسب قوله، مثل: «الدكتور محمد البرادعى المنسق العام للجبهة، رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى»، مضيفاً: «هذه الاتهامات بلا قيمة، واعتدنا عليها، وهى تكشف عورات النظام الذى يقوم على الكذب والتدليس». وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الأمين العام المساعد بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن القضاء تعرض خلال الأشهر الأخيرة لهجمات مفضوحة من جانب نظام الإخوان، والموالين لهم، انتهكت استقلاله بشكل لم يجرؤ الرئيس السابق ونظامه البائد، على القيام به، مضيفاً: «الجبهة تدعم القضاء، وتطالب باستقلاله تماماً، وترفض موقف الشورى بالإصرار على مناقشة وتمرير قانون السلطة القضائية المجحف والانتقامى». وأوضح «عبدالمجيد»، أن المؤتمر العالمى لاستقلال القضاء، الذى دعا له نادى القضاة، طريقة سليمة وطبيعية لكشف التجاوزات التى تتعرض لها السلطة القضائية على يد الإخوان المسيطرين على السلطتين سواء التشريعة أو التنفيذية، قائلاً: «النظام يتم فضحه كل يوم، ونهايته ستكون سيئة جداً». فى المقابل، انتقد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ما وصفه ب«رغبة نادى القضاة بتدويل أزمة قانون السلطة القضائية، وعرضها على الاتحاد العالمى للقضاة»، قائلاً: «عندما يلجأ البعض لحماية خارجية من شعب آخر أو قوى وهيئات أخرى فإنهم يشككون فى صدق انتمائهم لشعب مصر، ولا يعملون لأجل مصالحه العليا، بل لمصالحهم الخاصة». وأضاف العريان، فى تصريح صحفى له: «تصدر الأحكام القضائية باسم الشعب، وتطبق القوانين التى يسنها نواب الشعب، ويصدرها رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب باسم الشعب». من جانبه، قال الدكتور أمير بسام، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، فى تصريحات ل«الوطن»، إن رئيس نادى القضاة يستقوى بالخارج، وتهديده بتدويل الأزمة أمر غير سليم، معقباً: «مش هينفعهم، خصوصاً أن هذا التصرف غير مقبول من جانب جموع القضاة ويعبر عن فئة قليلة منهم فقط، كما أنه غير مقبول من الشعب المصرى».