يستعد الأوروبيون لعقد اجتماع يتدارسون فيه آليات جديدة لوقف وصول اللاجئين والمهاجرين الأفارقة عبر ليبيا إلى إيطاليا والسرّاج يطالب بمساعدات جديدة لضبط الحدود.عشية الاجتماع الأوروبي المزمع عقده في جزيرة مالطا يوم غد الجمعة، طالب دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي ب"إقفال" طريق المتوسط أمام المهاجرين السريين إلى أوروبا. وقال توسك اليوم الخميس (الثاني من فبراير/ شباط 2017) "إن الوقت حان لإقفال الطريق بين ليبيا وإيطاليا". وأضاف أنه يعتزم يوم غد الجمعة اقتراح "إجراءات محددة وقابلة للتطبيق"، لمكافحة شبكات التهريب وللتصدي بشكل فعّال لتدفق المهاجرين. ووصل إلى إيطاليا العام الماضي أزيد من 180 ألف مهاجر، وهذا الرقم يعد الأعلى إلى غاية اللحظة. ويخشى الأوروبيون من موجة هجرة جديدة عن طريق المتوسط. وحسب بيانات الاتحاد الأوروبي هناك ما بين 300 و350 ألف مهاجر في دول شمال إفريقيا ينتظرون الفرصة المواتية لقطع طريق البحر والوصول إلى أوروبا. وتزامنت تصريحات توسك مع لقاء فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأممالمتحدة كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس والذي طالب بضرورة أن يدفع الاتحاد المزيد من الأموال لضمان مساعدة طرابلس في الحد من تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا. ويعزز الاتحاد تدريب خفر السواحل الليبي ويوفر مزيدا من المال والمساعدات لليبيا وغيرها من البلدان الأفريقية حتى تتمكن من إحكام السيطرة على حدودها مما يمنع تسلل المهاجرين الراغبين في حياة أفضل بأوروبا. لكن السراج في تصريحات مشتركة مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك -الذي سيرأس قمة الاتحاد الأوروبي في مالطا غدا الجمعة- قال إن ذلك ليس كافيا. وعبّر السراج عن أمله في أن تكون آليات الاتحاد الأوروبي لمساعدة ليبيا عملية بدرجة أكبر. وقال إنه لن يذكر قيمة الأموال المخصصة لليبيا في هذا الصدد لكونها قليلة للغاية. و.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)
