جلست أفكر وأفكر فيما يحدث حولى من أحداث وبحثت عن شخص أحدثه لنحاول معا تفسير ما يحدث فلم أجد سوى مصر، فهى الأولى والأجدر فى التحدث عن نفسها وعن حالها فسألتها ما رأيك فيما يحدث.. ؟ فقالت: والله مخبيش عليك إنى فرحانة جدااااا باللى ولادى حبايبى عملوه عشانى وأنا كنت معاهم دايما وبساعدهم وربنا كان حافظنى وراعينى لكن على قد ما أنا فرحانة على قد ما زعلت جدا لما لاقيت شوية من ولادى بيتخانقوا على حاجات هايفة بالنسبة لحب أمهم، أنا عاوزة أقولهم حاجة كفاياكم فرقة بقى يا ولادى، ده أنتم كلكم ولادى خرجتم من رحمى وأنا أكتر حضن يخاف عليكم، وعلى فكرة أنا مبفرقش بين ابن والتانى، ولكن انتو بتعملو كده. أنتو ناسيين إنكم شايلين اسمى وشرفى أرجوكم ماتضيعهوش عشان مال ولا سلطة زايله. فنهايتكم معروفة على أرضى وفى ترابى هترجعولى فاعملوا لآخرتكم ومتخلوش الدنيا تغويكم، لأنها عاملة زى السراب كل ما تجرى وراه تلاقيه يبعد عنك، فسيبوكم من الدنيا ولذاتها هتلاقوها هى اللى جتلكم بين إيديكم يا ولادى أنا أم محتاجة تشوف ولادها بيضحكوا وفرحانين، إنهم عايشين مع أم بتحبهم وترعاهم وكانت محبوسة بقالها 30 سنة شايفة ولادها بيتعذبوا حواليها ومش قادرة تقوم تحوش عنهم ولا تعملهم حاجة، لكن دلوقتى الوضع اتغير وأنا وقفت على رجليا بعد ما فكيتوا القيود عنى، أنا فرحانة بيكم جداااااا بس أرجوكم أوعوا تفرطوا فيّا وترجعوا القيود ليّا تانى أرجوكم حافظوا عليّا، لأن مفيش أم بتكره ولادها أنا بحبكم أوى أرجوكم اتفقوا مع بعض ومتتخانقوش، وأنا هاحافظ عليكم على طول، وبفضل الله هعطيكم من خيرى.. سكت ولم أستطع النطق بكلمه سوى أنى أقول بحبك يا مصر بحبك يا أمى