أكد حزب مصر القوية، تأييده لحملة «تمرد» المطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، واصفاً الحملة بأنها «عمل شعبى وسلمى، وأن الانتخابات المبكرة حل ديمقراطى للخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، شريطة وجود إرادة شعبية واسعة». وقال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس الحزب، إن الانتخابات الرئاسية المبكرة ليست خروجاً على الشرعية، أو انقلاباً على الديمقراطية، كما يروج البعض، ولكنها خيار ديمقراطى لإنقاذ الأوضاع المتدهورة والمفككة داخل الدولة، وأضاف «أبوالفتوح» خلال لقائه بعدد من أعضاء الحزب: «إن الانتخابات المبكرة ليست بدعة، ولكنها حدثت فى دول أخرى بالعالم الديمقراطى، لأننا ماذا نفعل إذا استمر فشل الرئيس، هل نترك البلد تضيع»، مشدداً على رفضه دعوات البعض بعودة المؤسسة العسكرية للحكم، وقال: «الجيش له دوره الوطنى فى حماية البلاد، ولا يجب الزج به فى السياسة». من جانبه، قال أحمد إمام، عضو المكتب السياسى بحزب مصر القوية، إن حملة «تمرد»، «آلية ديمقراطية وسلمية، وهى إحدى وسائل وأشكال الضغط الشعبى، الذى نؤيده وندعمه»، مضيفاً: «لا نرفض الانتخابات الرئاسية المبكرة، ورئيس حزب مصر القوية كان من أوائل الأشخاص الذين دعوا لإمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة للخروج من الوضع الحالى»، لافتاً إلى أنه يوجد شرطان لتحقيق هذه الدعوة، أولهما وجود إرادة شعبية واسعة وضاغطة حتى تصبح «الانتخابات المبكرة» مطلباً شعبياً، أما الشرط الثانى فهو أن يستمر فشل الرئيس، وتهميشه وتجاهله لمطالب القوى الوطنية، وعدم قدرته على تحقيق التوافق السياسى والمجتمعى. وفى السياق نفسه، قال إمام: «الحزب لا يتبنى حملة تمرد، كى تستمر فى مسارها الشعبى غير الحزبى»، مؤكداً أن هذا الأمر أحد أهم العوامل التى ساعدت فى نجاح الحملة وانتشارها على نطاق واسع. a