يسعى فريق المحرق إلى الاقتراب من لقب الدوري على حساب منافسه البسيتين، عندما يلتقيان غدا على استاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، مع افتتاح منافسات المرحلة السادسة عشر من الدوري البحريني لكرة القدم. ويلتقي أيضا في افتتاح المرحلة البحرين مع النجمة والحالة مع الشباب، وتختتم بعد غد بلقاء الحد مع الرفاع والمنامة مع المالكية. وستتجه الأنظار صوب لقاء المتصدر المحرق (38 نقطة) مع مطارده المباشر البسيتين (35 نقطة) في قمة مباريات المرحلة. فالمحرق يسعى لتوسيع الفارق إلى ست نقاط قبل الختام بجولتين والاقتراب من اللقب رقم 33 في تاريخ المسابقة، التي انطلقت للمرة الأولى في موسم 1957/1958، لكن البسيتين لن يرضى بالخروج خاسرا في هذا اللقاء وإهداء المحرق اللقب على طبق من ذهب، فهو يبحث عن الفوز من أجل الإبقاء على آماله وحظوظه في الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي، فخسارته أو تعادله يعني اقتراب درع البطولة من خزينة نادي المحرق. والتقى الفريقان مرتين هذا الموسم كانت الغلبة فيهما للمحرق، حيث التقيا في المرحلة السادسة وتفوق المحرق بهدف محمود عبدالرحمن، وكان اللقاء الثاني بالدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك وتفوق المحرق بهدفين دون رد. ويأمل مدرب المحرق التونسي سمير بن شمام، في الظفر بالنقاط الثلاث واستعادة لقب الدوري، بعد أن فقده المحرق الموسم الماضي لصالح غريمه الرفاع، وسيعول على جهود لاعبي الخبرة بقيادة حسين علي "بيليه" ومحمود جلال وراشد الدوسري، والمحترفين هدافه وهداف المسابقة النيجيري أوتشيه أوجبا والسوري محمد رضوان قلعجي والليبي أحمد الصغير، إلى جانب الدوليين وليد الحيام وسيد ضياء سعيد واللاعب الشاب علي غالب. ومن جهته، يدرك مدرب البسيتين المحلي خليفة الزياني، أهمية اللقاء وصعوبته، وسيعول على جهود محترفه الأردني محمود زعترة والسيراليوني كمارا مومني والبرازيلي فابيو أزيفالدو، إلى جانب الدوليين عبدالوهاب علي وعيسى غالب وراشد الحوطي وسامي الحسيني ومحمد أمان. وتبرز أيضا مواجهة الحد الثالث (31 نقطة) مع الرفاع الرابع (28 نقطة)، فالأول يأمل في تعزيز وقوعه بين فرق المقدمة وانتزاع الوصافة حال تعثر البسيتين، ويسعى الرفاع للخروج بنتيجة مشرفة والتواجد على منصة التتويج على أقل تقدير. ويسعى مدرب الحد المحلي عدنان إبراهيم، لرد الاعتبار لخسارته بهدفين دون رد في لقاء الذهاب، وسيعول على جهود محترفيه النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام والبرازيلي الهداف فاجنر أفرينو وموانه المدافع جوليان دي باولا. وفي المقابل، يدخل مدرب الرفاع البوسني جمال حاجي، اللقاء بظروف صعبة، خاصة من الجانب المعنوي بعد خروج الفريق من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عقب خسارته من مضيفه الفيصلي الأردني 1-3. ويعول الرفاع على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، أبرزهم سلمان عيسى وحسين سلمان وعبدالله المرزوقي. وفي بقية المباريات، يحتدم الصراع بين فرق الوسط والمؤخرة من أجل انتزاع النقاط الثلاث والهرب من شبح الهبوط، فالبحرين التاسع (10 نقاط) يسعى للابتعاد من دائرة الخطر على حساب النجمة الرابع (19 نقطة)، والأخير في منطقة شبه مريحة لكنه يسعى للحصول على نقطة تبعده عن حسابات الخطر. وفي يواجه المنامة السادس (15 نقطة) المالكية الثامن (12 نقطة) في لقاء متكافئ، يعول فيه الفريقان على مجموعة من اللاعبين الشباب الواعدين، ويسعيان إلى الخروج بنتيجة إيجابية. ولن تخلو مباراة الشباب الأخير (6 نقاط) مع الحالة السابع (12 نقطة) من الإثارة، فالأول ما زال يبحث عن فوزه الأول في رحلة الذهاب، ويبحث مدربه المحلي سلمان إبراهيم عن طوق النجاة في هذه المرحلة الحرجة من المسابقة، فيما يأمل الحالة في عدم التعثر والدخول في منطقة الخطر.