نشرت القوات الإسرائيلية عدداً من المدرعات ودبابات ميركافا فى المنطقة (د) الحدودية مع مصر، التى يمنع وجود أسلحة ثقيلة فيها وفقاً لاتفاقية «كامب ديفيد»، عقب تسلل 4 مسلحين إلى إسرائيل عبر سيناء، وتنفيذهم هجوماً أسفر عن مقتل إسرائيلى وإصابة 2، حسب قول سلطات الدولة العبرية. ورفع الجيش الإسرائيلى حالة الطوارئ على الحدود، ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية صورة لدبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا»، قالت إنها على الحدود المصرية - الإسرائيلية، وبالتحديد فى وادى «بئر ملكا» بصحراء النقب. وينص البند رقم (1) المرفق بالاتفاقية التى وقعت بين الجانبين عام 1979، على أن تتمركز بالمنطقة (د) داخل الحدود الإسرائيلية المتاخمة للحدود المصرية، والتى تمتد من شرق مدينة رفح إلى إيلات بعرض 2.5 كيلومتر، قوات من حرس الحدود الإسرائيلى أو الشرطة الإسرائيلية فقط، وألا يزيد عدد عناصرها على 4 آلاف جندى. وذكرت التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلى أن سيارتين لعمال إسرائيليين تحركت فى المنطقة قرب محور «فيلادلفى»، فى الوقت الذى عبر فيه مسلحون الحدود، ونصبوا كميناً بالقرب من منطقة «نيتسانا»، ووضعوا عبوة ناسفة، وأطلقوا النار من أسلحة خفيفة، بالإضافة إلى قذيفة «آر بى جى». وقال محلل الشئون الأمنية لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية رون بن يشاى، إنه قبل عدة أشهر توصلت إسرائيل لاتفاق مع مصر، تسمح بموجبه إسرائيل للجيش المصرى بالدخول مسافة 20كم للمنطقة الحدودية، لتعزيز قواته التى هوجمت على أيدى البدو. وقال بن يشاى إنه يمكن تقدير أن إسرائيل حصلت على نفس التصريح من مصر، فسمحت لها القاهرة بإدخال الدبابات. من ناحية أخرى، كشف مصدر أمنى سيادى فى شمال سيناء ل«الوطن» عن تشكيل فريق بحث أمنى لتقصى حقيقة ما أعلنته إسرائيل بشأن تسلل مسلحين من سيناء إلى إسرائيل وقتلهم عاملاً إسرائيلياً.