قال مسؤولون اليوم إن الشرطة التركية ألقت القبض على رجل يُعتقد أنه أحد المنفذين الرئيسيين لتفجيرين بسيارتين ملغومتين، أسفرا عن مقتل أكثر من 50 شخصا قرب الحدود السورية. وكانت تركيا اتهمت سوريا بالضلوع في التفجيرين اللذين وقعا الأسبوع الماضي في بلدة ريحانلي، وأذكيا المخاوف من امتداد الحرب الأهلية في سوريا إلى دول مجاورة، لكن دمشق تنفي أي علاقة لها بهذا. وقال حاكم إقليم هاتاي جلال الدين لكسيز، إن الشرطة ألقت القبض على رجل أشار إلى اسمه بحرفي م. ج. قبل منتصف الليلة الماضية بمنطقة سامانداج قرب الحدود السورية، مؤكدا أنه تعتبره أحد المشتبه بهم الرئيسيين. وأكد حسين جيليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن السيارتين اللتين استخدمتا في التفجيرين مسجلتان باسم الرجل الذي اعتُقل، وأنه قاد إحداهما إلى موقع أحد التفجيرين في ريحانلي. وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون الحكومية اليوم إن رئيس شرطة ريحانلي أقيل من منصبه. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قال هذا الأسبوع إنه لا يعتقد أن الهجومين نجما عن خلل في أداء أجهزة الاستخبارات، لكن ربما كانت هناك "مشكلة في التوصل" بينها وبين الشرطة. وأوضح لكسيز أن الشرطة ما زالت تبحث عن اثنين آخرين حاولا مع م. ج. العبور من سامانداج إلى سوريا، لكنهما فشلا بسبب الإجراءات الأمنية المشددة على الحدود، ولا يزالان داخل تركيا على الأرجح. وأضاف أن 16 شخصا احتجزوا فيما يتصل بالتفجيرين، أربعة منهم تم إلقاء القبض عليهم رسميا. ولم تتضح طبيعة الاتهامات التي يواجهونها. وذكر وزراء أن التفجيرين، وهما من أكبر الهجمات من حيث عدد القتلى في تاريخ تركيا الحديث، نفذتهما جماعة لها صلات مباشرة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.