شيع المئات، أمس، جنازة النقيب كريم وجيه سيف، الضابط بقوات العمليات الخاصة فى بورسعيد، الذى استُشهد أثناء مداهمة بؤرة إجرامية وضبط أحد المتهمين بالهجوم على سجن بورسعيد العمومى، من مسجد آل رشدان فى مدينة نصر، فى جنازة عسكرية حضرها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير لأمن القاهرة، واللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وعدد كبير من ضباط العمليات الخاصة بالجيزة وبورسعيد. كانت اشتباكات قد وقعت بين مسلحين من أهالى منطقة المناخ والقوات الخاصة أثناء حملة للقبض على أحمد حسن يوسف محمد، مسجل خطر وشهرته «بسلة»، المتهم بمحاولة اقتحام سجن بورسعيد فى أحداث 26 يناير، أسفرت عن استشهاد ضابط وإصابة آخر ومقتل «بسلة». وحاصر المئات من أهالى وأصدقاء «بسلة» كنيسة «مارمينا» أمس الأول وأغلقوا الشوارع المحيطة بها للمطالبة بتسلم جثته. وانتشر عشرات يحملون الأسلحة النارية على سلالم العمارات المحيطة بالكنيسة، وهددوا بالرد على قوات الشرطة إذا حاولت فض تجمهرهم بالقوة. ونجحت قيادات الجيش والشرطة وراعى الكنيسة فى إقناع الأهالى بفض تجمهرهم مقابل الانتقال لتسلم جثة ابنهم من مستشفى الحميات، وعدم القبض على أشرف دولار، صديق «بسلة»، وابنه، اللذين أصيبا فى الاشتباكات ونُقلا للعلاج فى مستشفى الكنيسة، وشيع المئات من أهالى حى المناخ جنازة «بسلة»، عقب صلاة ظهر أمس من أمام مسجد مريم. وقال شهود عيان: إن أقارب القتيل اشتبكوا مع الشرطة وطاردوا القوة الأمنية بعد تمكنها من إلقاء القبض عليه بعد إصابته بالرصاص، وتبادلوا إطلاق النار معها أمام معسكر الأمن المركزى، وحمّل أقارب المتهم «الداخلية» المسئولية عن قتله، وقالت شقيقته «ولاء»: إنه قُتل غدراً على أيدى الشرطة وإنهم جاءوا لقتله، وليس القبض عليه.*