قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم، إنه يتوقع عقد مؤتمر مقترح للسلام في سوريا تدعمه واشنطن وموسكو في أوائل يونيو المقبل، ونفى تقارير بأن الحكومة السورية لا تعتزم الحضور. وقال كيري، إن تحديد موعد الاجتماع أمر يرجع للأمم المتحدة لكنه توقع عقده في أوائل يونيو، مشيرا إلى إنجاز قدر كبير بالفعل من العمل من أجل إجراء المفاوضات. وأضاف كيري، للصحفيين في ستوكهولم بعد اجتماع مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفلدت: "عندما أعلنا الأمر قلنا إنه سيكون في نهاية الشهر أو أوائل يونيو. ونتوقع هذا بالضبط أن يعقد في أوائل يونيو -أرجو هذا- وهذا هو ما نتوقعه حاليا. ولكن كما أقول فإن الأمر لا يعود لي لتحديد موعد. سنواصل العمل ونحن على اتصال مع جميع الأطراف والاجتماعات جارية كل يوم. نعتقد أن السبيل الوحيد للتسوية في سوريا وأفضل سبيل للتسوية في سوريا هو تسوية من خلال التفاوض". وعبر كيري، مجددا عن رغبة الإدارة الأمريكية في التوصل لتسوية سلمية للحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من عامين والتي قتل فيها 82 ألف شخص على الأقل، وفق تقديرات المعارضة. وأضاف كيري: "إذا قرر الرئيس (بشار) الأسد أن يسيء التقدير مرة أخرى كما أساء التقدير بشأن مستقبل بلاده على مدار السنوات الماضية فسوف تحصل المعارضة بكل وضوح على دعم إضافي وستبذل جهود إضافية ولن يتوقف العنف بكل أسف". وتطالب المعارضة برحيل الأسد، منذ بدء الثورة، على نظام الحكم، وانهارت مبادرات سلام سابقة بسبب عدم التوصل إلى تسوية بشأن دور الرئيس في المستقبل. وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، قال في وقت سابق، اليوم إن بلاده تريد تفاصيل عن ذلك المؤتمر قبل أن تتخذ قرارها بشأن المشاركة فيه. وقال كيري، إنه تحدث صباح اليوم، مع العميد سالم إدريس، القائد العسكري بقوات المعارضة السورية وإنه ملتزم بعملية التفاوض.