سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الليلة الأولى لاعتصام «6 أبريل» أمام «الاتحادية»: صور المعتقلين داخل قفص حديدى.. ونشاط لحملة «تمرد».. ومشادات مع الشرطة الحركة: فضينا اعتصامنا خوفاً من وقوع اعتقالات جديدة.. والأمن متربص بنا لتلفيق التهم
«عمر السجن ما غير فكرة.. عمر القهر ما أخّر بكرة»، هتاف دوى طوال ليلة مساء أمس الأول فى محيط قصر الاتحادية من شباب حركة 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية، المعتصمين داخل «قفص حديدى» للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين على ذمة قضية انتمائهم إلى مجموعات ال«بلاك بلوك»، قبل أن يفضوا اعتصامهم خوفاً من تعرضهم للاعتقال بعد الإجراءات الأمنية المكثقة حول محيط القصر الرئاسى. البداية كانت بمسيرة ضمت العشرات من أعضاء الحركة من محطة مترو سراى القبة تجاه قصر الاتحادية مرددين هتافات: «يا أخونا فى الزنزانة.. حكم المرشد عار وخيانة»، و«اقفل ع الحرية الباب.. مرشد عار ورئيس كداب»، رافعين صور المعتقلين، على رأسهم عضو الحركة عبدالرحمن، محسن الشهير ب«مانو»، المعتقل على ذمة قضية «البلاك بلوك»، وعدد من النشطاء أبرزهم: يوسف جو وعبدالرحمن عربى، قبل أن يتجهوا لنصب القفص الحديدى، الذى يرمز للسجن الذى يقبع داخله المعتقلون، فى محيط قصر الاتحادية بشارع الميرغنى، وسط هتافات: «اعتقلونى اعتقلونى.. مش هتشوفوا الخوف فى عيونى»، ووضعوا داخله صور المعتقلين، الأمر الذى دفع قوات الأمن المركزى للانتشار فى محيط القصر الرئاسى بعدما دفعت بمدرعتين و3 تشكيلات للأمن المركزى، وأغلقت الطريق أمام الحركة المرورية. وقال مصطفى الحجرى، المتحدث الإعلامى للحركة: «جايين نوصل رسالة، هنحبس نفسنا لغاية ما إخواتنا يطلعوا»، مشيراً إلى أن الهدف من الاعتصام هو إيصال رسالة رمزية عن طريق «القفص الحديدى» للتأكيد أن الحرية مكبلة فى عهد الرئيس محمد مرسى، مؤكداً أن التكثيفات الأمنية حول محيط الاتحادية تؤكد وجود نية مبيتة من الشرطة لفض الاعتصام بالقوة على الرغم من أن عدد المتظاهرين لا يتجاوز 100 فرد ويوجدون على جانب الطريق. الأحاديث الجانبية بين المعتصمين والمارة لم تنقطع طوال الليل عن أسباب الاعتصام، فى الوقت الذى نشطت فيه توقيعات حملة «تمرد» بعدما انتشر متطوعو الحركة من النشطاء بين المعتصمين، وبين الحين والآخر يتجاذب الطرفان أطراف الحديث مع القيادات الأمنية الموجودين حول الاتحادية، واتهامات لوزارة الداخلية بأنها لا تزال يد النظام القمعية. فى الخامسة فجراً عززت قوات الشرطة من وجودها ودفعت ب4 مدرعات و5 سيارات للأمن المركزى، ما دفع أعضاء الحركة لاتخاذ قرار فض الاعتصام على الرغم من أن الاتفاق كان يشمل استمرار الاعتصام حتى اليوم، حتى جلسة تجديد حبس معتقلى البلاك بلوك. وأوضح أحمد بسيونى، مدير المكتب الإعلامى للحركة، أنه لوحظ أن هناك تربصاً بأعضاء الحركة من قوات الأمن لتلفيق أية اتهامات لفض الاعتصام بالقوة، وقررنا الرحيل والعودة خلال ساعات بفعالية مفاجئة.