سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات «الجبهة» رداً على «السيسى»: تأمين لجان الاقتراع غير كافٍ «عبدالعال»: مشاركة الجيش فى تأمين انتخابات غير نزيهة تدخله فى الصراع.. و«أبوالغار»: تصريحات إيجابية ويجب توفير الضمانات الأخرى
اعتبرت قيادات فى جبهة الإنقاذ الوطنى تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى، عن تأمين الجيش للعملية الانتخابية، ودعوته للقوى السياسية للمشاركة، لا تمثل ضمانة لنزاهتها، فيما رأى آخرون أنها دعوة «إيجابية»، لكن فيما يتعلق بعملية تأمين «المقار الانتخابية». وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، القيادى ب«الإنقاذ»، ل«الوطن»، إن تصريحات «السيسى» بشأن تأمين المقرات الانتخابية مسألة أمنية وليست سياسية، وهى لا تمثل ضمانة لنزاهة الانتخابات، التى تحتاج إلى تنقية الكشوف الانتخابية، وإجراء الانتخابات فى جو من الشفافية والرقابة، مضيفاً: «بالطبع الانتخابات هى أفضل السبل للتغيير والتداول السلمى للسلطة، لكن لا توجد انتخابات دون ديمقراطية، فكافة الحريات اللازمة للعملية الانتخابية غير موجودة، وهناك تضييق على الإعلام والثوار، كما يجرى إعداد قوانين لتقييد الحريات، ومن بينها قانون (ضد التظاهر)». وانتقد «عبدالعال» حديث «السيسى» عن المشاركة فى الانتخابات كحل وحيد دون الحديث عن بقية الضمانات اللازمة لنزهاتها، معتبراً أن كلامه «على خطى مرسى، وتكرار لأحاديث النظام»، محذراً من أن مشاركة الجيش فى تأمين مقار الانتخابات دون توفير ضمانات لنزاهة العملية برمتها ستكون بداية لصراع، يجد الجيش نفسه متورطاً فيه فى النهاية. من جانبه، قال مصطفى الجندى، القيادى بحزب الدستور، و«الإنقاذ»، إن أحداً لم يدعُ القوات المسلحة للعودة لحكم مصر مجدداً، وتولى السلطة ومهام العمل السياسى، ولكن على جيشنا المصرى واجب وطنى هو حماية البلاد حال اضطراب الأوضاع سياسياً واقتصادياً، واستمرار فشل السلطة الحاكمة، مضيفاً: «دور القوات المسلحة آنذاك سيكون التدخل لإنقاذ مصر، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة وتعديل الدستور وتصحيح المسار». وتابع «الجندى»: «اللواء السيسى شخصية وطنية محترمة، ودعوته للتفاهم بين القوى السياسية تأتى من منطلق حرصه على تعديل الأمور وتحسين الوضع، لكن التنظيم الحاكم فى مصر لا يريد التفاهم، ويرغب فى السيطرة على كل شىء، ولديه مشروعه الخاص، كما أن (الإنقاذ) لم ترفض الحوار مع الرئيس، لكنها طالبت بضمانات وشروط كى يكون الحوار جاداً، وليس (كلام قهاوى)، ومن ذهبوا للحوار اكتشفوا أن الرئيس لا يستمع لأحد إلا صوت إخوانه». فى المقابل، قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن التصريحات «إيجابية جداً» وإن تأمين الجيش للعملية الانتخابية «جزء مهم» لضمان نزاهتها، لا سيما إذا اقترن بوجود إشراف دولى، مؤكداً ضرورة توفير الضمانات الأخرى التى سبق أن طالبت بها جبهة الإنقاذ، لضمان نزاهة الانتخابات، وعلى رأسها تشكيل حكومة محايدة واختيار نائب عام مستقل.