تظاهر عشرات النشطاء السوريين والمصريين، أمس، أمام الجامعة العربية، رافعين الرايات السوداء، ومطالبين بفتح باب الجهاد فى سوريا وإعدام بشار الأسد الذى اتهموه بالتواطؤ مع إسرائيل فى قصف دمشق، فيما منعت قوات الأمن خروجهم فى مسيرة إلى مقر السفارة السورية بالقاهرة. ورفض معتصمو التحرير، دخول المتظاهرين، وشكلوا حائطاً بشرياً أمامهم، ليضطر المتظاهرون للتوجه إلى مقر جامعة الدول العربية والتظاهر أمامها، وعلى كوبرى قصر النيل، قبل أن يمنعهم الأمن من التوجه صوب السفارة السورية. ورفع المتظاهرون أعلام سوريا ولافتات تدين دعم إيران وحزب الله لبشار منها: «إيران وحزب الشيطان.. قسماً سينتقم منكم السوريون»، و«عاشت سوريا ويسقط بشار»، و«أطفال سوريا يُذبحون وحكام العرب صامتون»، ورددوا هتافات تطالب بفتح باب الجهاد منها: «سلحونا سلحونا وعلى سوريا وابعتونا»، و«لا إله إلا الله.. الأسد عدو الله». ونظم عدد من أعضاء حركة «فرسان الثورة العربية» وقفة فى التحرير رافعين أعلاماً تحمل صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مطالبين بتكوين «الجيش العربى السورى» ضد إسرائيل. من جانبه، انتقد الشيخ مظهر شاهين فى خطبته بمسجد عمر مكرم، أمس، ما سماه «صمت الرئيس محمد مرسى ونظام الإخوان والحكام العرب على ما يحدث فى فلسطين من انتهاكات واقتحام الصهاينة للمسجد الأقصى وتشريع قانون إسرائيلى يسمح لليهود بأداء الصلاة داخل المسجد واعتقال مفتى القدس». وقال: «يا رئيس مصر، أين الزحف على القدس، وشعارات على القدس رايحين شهداء بالملايين، وحىّ على الجهاد، فالصمت يعنى وجود مؤامرة ومقابلاً لذلك»، مطالباً السلطة بإعلان ما هو مقابل ذلك الصمت، مؤكداً أن فلسطين ليست غزة فقط وأن المسجد الأقصى فى رقاب الشعوب العربية. وعلق «شاهين» على مظاهرات الإخوان أمام الأزهر لإدانة الاعتداء على المسجد الأقصى، قائلاً: «هل النظام الحاكم يطالب المعارضة باتخاذ قرار ضد إسرائيل؟»، مشيراً إلى أن النظام السابق كان يتخذ مواقف أقوى من تلك التى يتخذها نظام الإخوان الحالى، مشدداً على أن الشعب المصرى لن يصمت على الاعتداء الصهيونى بحق الأقصى، وسينتفض من أجله.