سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسد: دمشق مستعدة لإعادة فتح القنوات مع مصر.. وسنحول سوريا لدولة مقاومة مستمرة "وول ستريت": إسرائيل حذرت الولايات المتحدة من بيع روسيا صواريخ ل"الأسد"
تعهد الرئيس السوري بشار الأسد، بتحويل بلاده إلى "دولة مقاومة"، ردا على الغارات الإسرائيلية على المنشآت العسكرية التابعة لنظامه، قائلا "سوريا كانت قادرة على أن ترضي شعبها وتنفس احتقانه واحتقان حلفائها بإطلاق بضعة صواريخ على إسرائيل ردا على الغارة الإسرائيلية على دمشق. نحن ندرك أن إسرائيل لا تريد حربا، وإذا ضربت سوريا، فإن الجانب الإسرائيلي سيعتبرها ضربة مقابل ضربة. الوضع الدولي لا يسمح بذلك، كما أننا نريد انتقاما استراتيجيا وليس تكتيكيا، ولهذا فإننا نفتح باب المقاومة ونحول سوريا كلها إلى بلد مقاومة". وذكر مسؤولون لبنانيون كانوا في زيارة للرئيس السوري، ونقلت عنهم صحف "معاريف" و"الأخبار" اللبنانية، قولهم إن الأسد أعرب عن ثقة عالية وارتياح كبير ل"حزب الله" اللبناني بسبب وفائه، ولهذا فإنه قرر إعطائه كل شيء من أسلحة وغير ذلك. ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصدر سوري رفيع المستوى، قوله إن الأسد أكد ترحيب دمشق بعودة القاهرة لأداء دورها الإقليمي في العالم العربي، خلافا لموقف سوريا من السعودية وقطر. وأضاف "دمشق مستعدة لأن تعيد فتح القنوات مع مصر بما يؤمن استعادة العلاقات الطبيعية معها". في سياق منفصل، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن إسرائيل حذرت الولاياتالمتحدة من عزم روسيا بيع أنظمة صواريخ "أرض - جو" متطورة إلى سوريا، رغم الضغوط الغربية على موسكو وتوصلها إلى اتفاق مع الولاياتالمتحدة لحل الأزمة السورية سلميا. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المعلومات والتقارير الإسرائيلية التي وردت إلى الولاياتالمتحدة، بدأ تحليلها للتأكد من صحة بيع بطاريات صواريخ "إس – 300" في وقت قريب إلى سوريا. وأضافت "المعلومات التي منحتها إسرائيل إلى الإدارة الأمريكية تؤكد أن سوريا تدفع أقساطا من قيمة اتفاق يبلغ 900 مليون دولار، وُقع في 2010، لشراء أربع بطاريات لتلك الصواريخ، كما ستشمل الصفقة 6 منصات إطلاق و144 صاروخا يبلغ مدى الواحد منها 200 كم، وربما تصل الشحنة المبدئية في الأشهر الثلاثة القادمة". من ناحية أخرى، أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، في تحقيق لها عن "حزب الله"، أن التقديرات في إسرائيل تذهب جميعها في الوقت الحالي في اتجاه واحد، هو أن حربا ستندلع بين إسرائيل وحزب الله، وسواء كانت تلك الحرب خلال شهر أو سنة أو عدة سنوات، إلا أنها ستندلع بالتأكيد. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الجبهة الشمالية لإسرائيل لم تكن مستعرة بهذا الشكل خلال السنوات الماضية، خاصة وأن الغارات الجوية الإسرائيلية على الأهداف السورية وجهت الأنظار لما يحدث في (حزب الله) من جديد، حيث إنه يشكل التهديد الأساسي للظهير الإسرائيلي في الوقت الحالي، كما أنه يستعد منذ نهاية حرب لبنان الثانية في 2006، للمعركة الجديدة مع إسرائيل، وسمحت له السنوات السبع الماضية بالحصول على الأسلحة والتدريبات وتجنيد أكبر عدد ممكن من الجنود، لمحاولة إعداد مفاجئة لإسرائيل. ويقول عاموس يادلين، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن "حزب الله" من نوعية المنظمات الإرهابية التي تتعلم بسهولة من أخطائها السابقة، وهو ما يؤكد أنها تعلمت جيدا مما حدث في حرب لبنان وقدرة الجيش الإسرائيلي. ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن "حزب الله" يمتلك حاليا آلاف الصواريخ قصيرة المدى، وما يقرب من 5000 صاروخ متوسط المدى، وحوالي 300 طويل المدى، إضافة إلى صواريخ "فاتح 110" الإيرانية، التي حاولت إسرائيل تدمير شحنتها القادمة من إيران خلال الغارات على سوريا، وصواريخ "سكود" وطائرات إيرانية الصنع بدون طيار. وأضافت "إسرائيل اليوم"، "إسرائيل تدرك جيدا أن (حزب الله) يستطيع إصابتها في عقر دارها إذا تم ضبط الإحداثيات الصحيحة بما يهدد البنية التحتية القومية والعسكرية لإسرائيل، بما في ذلك المطارات ومراكز القيادة والتحكم التابعة للجيش الإسرائيلي". وأكد موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، أن جبهة المواجهة بين إسرائيل و"حزب الله"، انتقلت مؤخرا من جنوب لبنان إلى سوريا، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" يحاولان إنشاء مناطق عازلة في سوريا، تحسبا لوقوع صدام مباشر بينهما، خاصة بعد أن فشلت الغارات الإسرائيلية على سوريا في إحداث أي تغيير في موازين القوى والوضع الاستراتيجي هناك، حيث إن وضع الأسد و"حزب الله" وعناصر الحرس الثوري الإيراني كما هو، إضافة إلى أن مقاتلي المعارضة مازالوا على نفس وضعهم السابق للغارات. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه على الرغم من عدم تصريح القيادة السياسية أو العسكرية في إسرائيل رسميا بمحاولاتهم إنشاء مناطق عازلة داخل سوريا، إلا أن الاتصالات التي تجري بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي ميليشيات المعارضة في الجانب السوري، تشير إلى احتمالات وجود مناطق كتلك.