انتشرت على واجهة البازارات السياحية فى منطقة العوامية الشهيرة بالأقصر، لافتات تطالب باستعادة الأمن مثل "أنقذونا من البلطجة على السائحين عايزين نأكل عيش"، و"شعب الأقصر يريد عودة الأمن لحماية السائحين أو المغادرة"، بعد أن أصاب أصحابها اليأس من تردى الأوضاع الأمنية التي أصبحت مأوى للبلطجية وسوق كبير لعربات الحنطور غير المرخصة التى شوهت وأساءت للشكل الحضاري الذي كانت عليه المدينة فى ظل غياب تام للرقابة. يقول محمد الزينى صاحب بازار سياحى، إن الأوضاع الأمنية فى المدينة أصبحت تشكل تهديدا صريحا لحركة السياحة الراكدة فى الأساس، فالمدينة التى كان يضرب به المثال فى النظام والحزم أصبحت مثل المناطق العشوائية إلى حد كبير، وأبناء المدينة كانوا يأملون عقب انتهاء أسطورة "ياسر الحمبولى"، أو ما كان يعرف إعلاميا ب"خط الصعيد"، أن ينتهي هلع وخوف الأهالى بلا رجعة، إلا أن الأمور ازدادت سوءا، وأصبح المجرمون يسطون بالأسلحة على الشركات والمؤسسات فى وضح النهار ويسرقون السائحين ويتحرشون بالسائحات فى ظاهرة غريبة على المجتمع الأقصرى، الذى كان يحترم السائح ويقدره. ويطالب الزينى القيادات الأمنية بالتعامل بحزم مع أصحاب عربات الحنطور والمسيئين للسياح، الذين يشوهون وجه مصر بأفعالهم، وبسط الأمن فى شوارع المدينة التى إذ اختفى الأمن والأمان بها ستختفي السياحة إلى الأبد.