قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، إن معلومات استخباراتية جمعتها أجهزة المخابرات الأمريكية، فى إطار إعداد قائمة بالعقوبات على عدد من شركات الطيران الإيرانية، إضافة إلى معلومات من أجهزة مخابرات أخرى، تؤكد أن شحنات الأسلحة التى قصفتها مقاتلات سلاح الطيران الإسرائيلى فى سوريا منذ يومين، كانت تُنقل على متن طائرات مدنية. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أكثر من شحنة تم نقلها من إيران إلى سوريا على متن الطائرات المدنية، ، حيث تم نقل شحنات متعددة وزن الواحدة منها 5 أطنان على الأقل، إضافة إلى شحنات متفرقة من صواريخ «فاتح 110»، والتى يصل وزن الواحد منها إلى 3.8 طن. وأضافت: «استخدمت بعض شركات الطيران الإيرانية المدنية عدداً من طرازات الطائرات المختلفة، من بينها إيليوشين 76 وأنتولوب 74، التابعتان للحرس الثورى الإيرانى بشكل غير رسمى، إضافة إلى عدد من الشركات الأخرى المدنية، لنقل شحنات الأسلحة من المطارات الإيرانية فى طهران إلى المطارات السورية العسكرية، الموجودة على مقربة من المطار الدولى فى دمشق. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن عناصر الحرس الثورى الإيرانى متورطون بشكل كبير فى نقل الأسلحة من خلال الشركات المدنية وعلى متن طائرات ركاب وطائرات شحن بضائع عادية، وتمر الطائرات من خلال العراق وتركيا وبيروت دون اكتشافها. من ناحية أخرى، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن عدداً من جنود قوات النخبة التابعة للنظام السورى، أصيبوا فى الغارات الإسرائيلية على المنشآت العسكرية السورية، مؤكدة أن المرصد السورى لحقوق الإنسان أكد مقتل 42 جندياً على الأقل فى الغارات والانفجارات التى تبعتها. وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الهجوم الإسرائيلى على سوريا وضع المعارضة فى موقف حرج، فمن ناحية، هلَّل عدد من النشطاء السوريين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى ل«إسرائيل»، لقصفها النظام السورى، فى حين أن المصادر الرسمية ترفض التدخل فى الشئون الداخلية السورية من جانب إسرائيل. وقالت شبكة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية، إن الغارات الإسرائيلية على سوريا، أكدت ضعف مزاعم الولاياتالمتحدة بشأن مخاوفها من التدخل فى الأزمة السورية عسكرياً، خوفاً من إصابة أنظمة الدفاع الجوى السورية للقوات الدولية التى ستتدخل إن تم اتخاذ القرار.