توافدت السيدات منذ الصباح الباكر على اللجان الانتخابية في الفيوم، واحتشدن أمام اللجان للإدلاء بأصواتهن، فيما شهدت اللجان الانتخابية في الفيوم إقبالا ضعيفا من الرجال في الساعات الأولى من اليوم الثاني من جولة إعادة الانتخابات الرئاسية، وكان الإقبال متوسطا من جانب الأقباط، وأعلن عدد من الشباب القبطي مقاطعة الانتخابات لعدم رضاهم عن المرشحين. وتحفظت الأجهزة الأمنية على جهاز "لاب توب" كان يستخدمه أنصار الدكتور محمد مرسي في الدعاية أمام إحدى اللجان، بعد أن تقدم عدد من الناخبين بشكاوى شفهية إلى رئيس اللجنة. وتعطل التصويت في اللجنة رقم 8 في مدرسة ابجيج الابتدائية لليوم الثاني على التوالي، وقال مواطنون إن القاضي المشرف على اللجنة تعمد ترك المواطنين في حرارة الشمس، واتصل الناخبون باللجنة القضائية العامة، وتقدموا بشكوى ضد القاضي بعد إصراره على تعطيل عملية التصويت، ونشبت مشادات في قرية منشأة دمو بعد أن سب ضابط شرطة الناخبين. وفوجئ المواطن محمد سيد رمضان السيد بلجنة رقم 23 بمدرسة الفنية بنات بالفيوم بتصويت شخص بدلا منه، وأصر على تحرير محضر بالواقعة. وشهدت مدارس الفيوم الإعدادية الحديثة ومدرسة الفيوم الفنية الثانوية بنات بالحادقة وعائشة حسانين الثانوية بنات بمدينة الفيوم إقبالا ملحوظا من الأقباط للتصويت. وقال القمص بولا عطية، راعي كنيسة مارمينا خلال إدلائه بصوته في الانتخابات "نحث الأقباط على المشاركة في الانتخابات دون توجيهم لمرشح بعينه، "ولكننا نسعى إلى دولة مدنية تجمع المصريين". وواصل وفد من مؤسسة كارتر متابعة الانتخابات وزاروا عددا من اللجان، وتابع وفد من جامعة الدول العربية الانتخابات فى مدرسة محمد سالم الابتدائية ورصد قاضي اللجنة رقم 26 أحد الموظفين يسود البطاقات للناخبين لصالح المرشح محمد مرسي وتمكن بالفعل من تسويد 57 بطاقة وتم تحويله إلى النيابة. وأصدر اللواء أحمد علي محافظ الفيوم تعليمات مشددة للجهاز التنفيذى للوقوف على الحياد، وعدم الإنحياز إلى أي من المرشحين.