تلقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، أمس، التهنئة بعيد القيامة فى المقر البابوى من آلاف الأقباط، وعدد كبير من الأساقفة والقساوسة، فضلاً عن لفيف من الشخصيات العامة، فى مقدمتهم الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق، ومن المسئولين الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء محمد العصار مندوباً عن الفريق عبدالفتاح السيسى. واضطر البابا للخروج من مجلسه لإلقاء التحية على الموجودين داخل المقر البابوى لإنهاء أزمة الأعداد المحتشدة، ووزع عليهم الحلوى والشيكولاتة، وحضر الدكتور هشام قنديل، ضمن وفد رفيع المستوى لتقديم التهنئة للبابا، ضم الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية، والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى. وقال قنديل فى كلمة مقتضبة «إن مصر اليوم فى حالة احتفال بأعياد القيامة وشم النسيم»، مؤكداً على تلاحم النسيج الوطنى فى مواجهة الأزمات والمخاطر التى تعطل مسيرة تقدم مصر. فيما قال البابا فى كلمته أمام «قنديل» إن الكنيسة تصلى دائماً للمسئولين من أجل التوفيق والنجاح واختيار وزراء صالحين، وأكد اللواء العصار أن القوات المسلحة ستظل حصن مصر الأمين، فرد عليه البابا: «الأصالة والعرفان بالجميل للقوات المسلحة دائماً موجودان عند الشعب المصرى». ولم تستغرق زيارة وزير الداخلية والوفد الأمنى المصاحب له سوى دقائق قليلة. وقدم عدد من الوزراء التهنئة للبابا، منهم الدكتور خالد الأزهرى وزير القوى العاملة، ومحمد على إبراهيم وزير الآثار، فضلاً عن محافظ الجيزة على عبدالرحمن، وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى السابقة، وعدد من الشخصيات العامة منها أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، وعمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية، وأحمد بهاء شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، واللواء سامح سيف اليزل. وغادر البابا الكاتدرائية مساء أمس، متجهاً إلى وادى النطرون، ليقضى ليلته مع الكهنة، على أن ينتقل صباح اليوم إلى الإسكندرية لتناول الإفطار مع أطفال الملاجئ، خصوصاً أنه كان مسئولاً عن لجنة الطفولة والرعاية بالمجمع المقدس. كانت الكنيسة الأرثوذكسية، أقامت قداس عيد القيامة، مساء أمس الأول، وسط تشديدات وإجراءات أمنية مكثفة فى محيط الكاتدرائية، وحضور ضعيف للشخصيات العامة، بينهم عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، والمستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، والدكتور محمد أبوالغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى، والدكتور عمرو حمزاوى، والفنان عادل إمام، والشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم «الموقوف»، كما حضر القداس نيابة عن الرئيس والحكومة المهندس طارق وفيق وزير الإسكان، والدكتور مصطفى مسعد زير التعليم العالى.. وأوفد كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، مندوبين عنهما. وقدم البابا تواضروس الثانى التحية للحضور، فيما شهدت القاعة تصفيقاً حاداً عندما وجه التحية لكل من «الزند، والطيب، وعادل إمام، وشفيق»، وداعب البابا المستشار الزند، بعد أن صفق له الحضور دقيقة كاملة، قائلاً «محبتكم حاضرة أوى»، فيما قام كل من عادل إمام، و«شاهين» من مقعديها لتحية الحضور.. فى المقابل خيّم الصمت على القاعة عندما قدم البابا التحية للرئيس محمد مرسى، والدكتور هشام قنديل، والدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى. وأسقط البابا، فى نهاية عظته، الشكر الذى اعتاد أن يوجهه لرئيس الدولة، واقتصر على الشكر والدعاء بالتوفيق للمسئولين فى مواقعهم، وأن يمنحهم الله الإرادة لتحقيق نهضة الوطن، بينما دعا «تواضروس الثانى» له فى قداس عيد الميلاد، يناير الماضى، ب«الثبات والتوفيق»، الأمر الذى يعكس توتر العلاقة بينهما بعد أحداث الكاتدرائية الأخيرة، وللمرة الثالثة حرص محمد أبوحامد وكيل مؤسسى حزب حياة المصريين، على تقبيل يد «البابا»، بعد تقبيلها فى قداس عيد الميلاد يناير الماضى، وقبلها فى احتفالية فوزه بالانتخابات البابوية، لافتاً إلى أنه لن يلتفت للمتطرفين الدينيين، خصوصاً أنه على يقين بأن دينه يأمره بذلك. وفى نهاية القداس، دخل البابا تواضروس فى حديث جانبى مع الدكتور حمزاوى، وآن باترسون، السفيرة الأمريكية، كل على حدة.