أدانت أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى، مظاهرات التيار الإسلامى أمام جهاز الأمن الوطنى مساء أمس الأول، ووصفتها بأنها «محاولة لنشر ميليشيات الجماعة الجهادية تحت مسمى الحرس الثورى». وانتقد خالد داوود، المتحدث باسم حزب الدستور، أمين اللجنة الإعلامية بجبهة الإنقاذ، مظاهرات بعض المنتمين للتيار السلفى أمام جهاز الأمنى الوطنى، أمس الأول، قائلاً: إنها محاولة لتقويض الأجهزة الأمنية للدولة، وإسقاطها، لنشر الميليشيات الإسلامية. وقال حازم عمر، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن ما حدث أمام مبنى الأمن الوطنى محاولة من الحزب الحاكم لتشويه أقرب مؤيديه وهم الجماعة السلفية من خلال توريطهم فى حوادث العنف أمام قوات الشرطة، وإظهارهم وكأنهم دعاة الفتنة والعنف فى المجتمع. وأضاف ل«الوطن»، أن رفع المتظاهرين من الجماعة السلفية أعلام القاعدة وصور أسامة بن لادن سيغضب أمريكا، ويجعلها تساعد الحزب الحاكم فى مواجهة دعاة الجهاد، وتشتيت معارضيهم وتفريقهم وإشغالهم بتلك الأمور وذلك قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، حسب تعبيره. ووصف الدكتور محمود العلايلى، القيادى بحزب المصريين الأحرار، ما حدث أمام مبنى الأمن الوطنى بالمشهد غير المقبول، واستنكر عدم تعليق الرئاسة على تلك الواقعة، مؤكدا أنها إحدى حلقات محاولة هدم مؤسسات الدولة، فى الوقت الذى كثرت فيه الدعوات لإنشاء جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتشكيل ميليشيات الجماعات الجهادية، وما يعرف «بالحرس الثورى» التى خلقت نوعا من حالة الترويع بين المواطنين، وسط ظهور أعلام الجهاد وتنظيم القاعدة وصور بن لادن بين المتظاهرين. وقال «العلايلى»: إن تصريحات بعض القيادات الإخوانية بأنه من حق شباب الثورة والتيار الإسلامى بشكل خاص أن يعبروا عن قلقهم من شواهد عودة جهاز أمن الدولة لسابق ممارساته الماضية، يعزز الثقة بأن الحزب الحاكم يريد فرض سيطرته على جميع أجهزة الدولة.