استطاع العلماء في جامعة إلينوي من الانتهاء من صناعة كاميرا "عين الحشرة"، وهي كاميرا رقمية جديدة ذات إمكانيات متطورة وبانورامية، حيث تسمح للمصور بتصوير أدق التفصيلات بسهولة شديدة. وطبقا لما أوردته مجلة التايم الأمريكية فقد سميت الكاميرا الجديدة ب"عين الحشرة" لأنها تعتمد في تقنية تصويرها على نظام الرؤية لدى الحشرات، حيث تحتوي الكاميرا على مئات العدسات الصغيرة تصل إلى 180 عدسة، والتي تساعد المصور على التقاط كافة التفصيلات، وهي تختلف تمام الاختلاف عن الكاميرات الرقمية السابقة. وتحتوي الكاميرا الجديدة، على أجهزة استشعار بصري تعمل بدقة متناهية لإرسال الصور التي تلتقطها كل عدسة في نفس الوقت حتى تتكامل في الصورة النهائية التي تظهر. وتستطيع هذه الكاميرا تصوير أي مشهد بدقة متناهية دون أن تفلت أدق التفصيلات في المشهد سواء كانت في عمق المشهد أو خارجة، كما أنها تظهر ألوان المشهد كما هي بالضبط دون أي خلل، وتستطيع التعامل مع كافة أشكال الضوء بسهولة شديدة، ودون حدوث أي خلل. وتختلف هذه الكاميرا الحديثة عن الكاميرات السابقة، أن الكاميرات الرقمية السابقة تعتمد في الأساس على عدسة واحدة فقط تقنية "العين البشرية"، مما يؤدي لحدوث تشوهات في الصورة بسبب انكسار الضوء لحظة مروره من العدسة. كما أن كاميرا "عين الحشرة" يمكنها التصوير من كافة الزوايا لأن العدسات موضوعة بشكل دائري بحيث يمكن التصوير بأي وضعية ممكنة ودون حدوث أي خلل في مقايس وأبعاد المشهد الذي يتم تصويره.