استنكرت "نقابة الدعاة المستقلة" زيارة وفد من دعاة وزارة الأوقاف، وأعضاء "النقابة المهنية" تحت التأسيس، لمكتب إرشاد جماعة "الإخوان"، معتبرة أن هذا التصرف ينم عن أن "مصر تُحكم من المقطم". وقالت "الدعاة المستقلة" في بيان لها أمس، إنها لن "تسيّس" الدعوة مطلقاً ولن يذهب أعضاؤها إلى "الإرشاد"؛ للمطالبة بحقوقهم حتى "ولو ماتوا من الجوع"، مشيرة إلى أنه يجري حاليا التنسيق بين الأئمة لتحديد موعد للاعتصام المفتوح أمام الوزارة والمديريات؛ للمطالبة بإقالة طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، وسحب جميع القرارات الصادرة عنه ل"عدم جديتها ومخالفتها للقوانين واللوائح والدستور، خاصة أن المادة الرابعة من الدستور الجديد، الذي وضعة الإخوان أنفسهم تقر بأن الأزهر هو الجهة الوحيدة المختصة بالدعوة وليس الأوقاف". ومن جانبه، اعتبر الشيخ محمود الأبيدى، المتحدث باسم حركة "أئمة بلا قيود"، أن "ما يحدث مذلة ومهانة لكل الأئمة، خاصة أن النقابة المهنية مجرد أضحوكة، وهي تحظى بدعم كبير من وزير الأوقاف لأن الإخوان يسيطرون عليها، ومنسقها هو الدكتور جمال عبدالستار، وكيل الوزارة لشؤون الدعوة، وعضو في مجلس شورى الجماعة". وأضاف الأبيدي، أن "الوزير أعطى أعضاء هذه النقابة مقرا، وضعوا عليه لافتة تشير إلى مكانها على الرغم من أنها غير مشهرة رسميا حتى الآن، بينما (النقابة المستقلة) المشهرة لا تحظى بأي دعم من الوزير لمجرد أن أعضاءها لا ينتمون للإخوان". من جهة أخرى، عقدت لجنة من قيادات وزارة الأوقاف، اجتماعا لبحث أسماء المتقدمين لعدد من الوظائف الشاغرة لمنصب وكيل الوزارة، في إدارات شؤون البر والخيرات والرقابة والتقويم وأوقاف الجيزة، ومن ضمن المتقدمين الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس الشورى عن حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي لحركة "الجماعة الإسلامية"، والذي سبق واستقال من منصبه كمستشار لوزير الأوقاف فور تعيينه بمجلس الشورى.