أغلق محتجون اليوم الطريق الصحراوي المتاخم للواء الحسينية بمحافظة معان مجددا على خلفية المشاجرة العنيفة التي اندلعت أول أمس، بجامعة الحسين بن طلال بالمحافظة واستخدمت فيها الأسلحة النارية مما أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة نحو 30 آخرين. وأدى إغلاق الطريق من قبل المحتجين إلى تجمهر السيارات التي تستخدم الطريق المؤدي إلى مناطق معان والطفيلة والعقبة وسط دعوات إلى ضرورة وقف كافة أشكال إغلاق الطرق التي تؤثر على سير المارة والمجموعات السياحية المتوجهة إلى المناطق السياحية. وقال مصدر أمني أردني إن المنطقة تشهد اطلاق نار بالأسلحة الأوتوماتيكية بين الحين والآخر على رجال الأمن والدرك الذين يقومون بواجبهم الرسمي، واصفا الوضع هناك بأنه "صعب وحساس للغاية". كان الطريق الدولي النافذ من الحسينية شهد إغلاقا مساء أمس أمام حركة السير، ما أدى إلى حركة مرورية خانقة جعلت الجهات الأمنية تقوم بتحويل السير إلى طرق أخرى، إضافة إلى تدخل قوات الدرك لفض المحتجين الذين أغلقوا الطريق بواسطة الغاز المسيل للدموع. كانت قبيلة "الحويطات" بلواء الحسينية بمحافظة معان قد أملهت أمس الحكومة الأردنية 48 ساعة للقبض على قاتل اثنين من ابنائها والإفراج عن الموقوفين من أبنائها على خلفية أحداث جامعة الحسين حسب بيان أصدرته القبيلة. وجاء في البيان "على الحكومة تسليم المجرمين القتلة المعروفين لدى الدولة خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة وإلا يعتبر أي شخص من أبناء مدينة معان غريما ويؤخذ الثأر منه". وحاول العشرات من أبناء لواء الحسينية التابع ادارياً لمحافظة معان أمس اقتحام المركز الأمني في البلدة الواقعة على الطريق الدولي. وأصيب شرطي من عناصر مركز أمن لواء الحسينية بعيار ناري نافذ في منطقة الكوع أثناء احتجاج لمواطنين، وتم إسعاف الشرطي المصاب إلى مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري وإجراء الإسعافات والمعالجة الطبية وحالته العامة متوسطة. وشهدت شوارع مناطق الحسينية والمحمدية في محافظة معان عمليات كر وفر بين شبان يغلقون الشارع العام وقوات الأمن والدرك الأردنية.