أصدر الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، أمس، قراراً بتشكيل «لجنة محايدة» لبحث حالات وأسباب واقعة تسمم بعض طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر «بنين»، على أن تعرض اللجنة على «قنديل» تقريراً بنتائج أعمالها خلال 3 أيام. ونص القرار على ضرورة تقديم الجامعة ما تطلبه اللجنة من أوراق ومستندات، وتيسير حصولها على ما تطلبه من عينات من الأغذية، فضلاً عن الاتصال بمن ترى من العاملين والطلاب والقائمين على شئون المدينة الجامعية، للحصول على معلومات تعينها على أداء مهمتها. وتضم اللجنة عمداء كليات طب الأزهر «بنين» والزراعة والدراسات الإسلامية بالجامعة ومساعد وزير الصحة للرعاية الأساسية والوقائية، بالإضافة إلى رؤساء الإدارات المركزية لشئون البيئة والشئون الوقائية بوزارة الصحة ومدير المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة بالأغذية بوزارة الزراعة، كما فوّض رئيس الوزراء اللجنة للاستعانة فى عملها بمن ترى من ذوى الخبرة، مؤكداً اتخاذ «إجراءات رادعة» ضد المسئولين الذين يثبت تقصيرهم وإهمالهم، وأن «صحة أبنائنا طلبة جامعة الأزهر يجب ألا تتعرض للإهمال أو تُترك فى أيدى المقصّرين». وقال عدد من الطلاب، الذين تعرضوا للتسمم، فى تحقيقات النيابة، إنهم تناولوا وجبة «تونة ومخلل»، وعقب انصرافهم من مطعم المدينة تعرضوا لإعياء شديد، وعندما استغاثوا بزملائهم الذين لم يتناولوا الأطعمة، أسرعوا بإبلاغ الإسعاف، التى انتقلت للمدينة الجامعية ونقلت المصابين للمستشفى. كما استمعت النيابة إلى أقوال 5 أطباء بمستشفى الدمرداش، قالوا إن المستشفى استقبل قرابة 42 حالة، أُجريت لهم الإسعافات الأولية وغادروا بعد تماثلهم للشفاء؛ حيث احتجزوا لمدة ساعتين، موضحين أن الفحوصات أثبتت تعرضهم لإعياء شديد وإسهال، نتيجة تلوث الغذاء، ولم يصابوا بأعراض تسمم.