ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، أن تجربة حرب العراق تؤكد ضرورة توخي الحذر والحيطة عند التعامل مع سوريا، في ضوء ما توصل إليه مركز جورج بوش الرئاسي الجديد. وأفادت الصحيفة أن علم "توخي الحذر" قد ظهر وتجلى حينما قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما البت في صحة الادعاءات التي ترددت مؤخرا حول استخدام القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد لأسلحة كيماوية ضد المدنيين. وقالت إنه في الوقت الذي تواجد فيه أوباما بولاية تكساس لافتتاح المركز الرئاسي الذي أقامه سلفه الرئيس جورج بوش الابن في جامعة ساوثيرن ميثوديست، أرسل مدير البيت الأبيض للشؤون التشريعية ميجيل رودريجيز خطابا إلى النائبين بمجلس الشيوخ كارل ليفين وجون ماكين يؤكد أن مجتمع المخابرات الأمريكي حصل على تقييمات متفاوتة بشأن استخدام النظام السوري هذه الأسلحة على نطاق صغير خاصة غاز السارين. وأوضحت أن هذه التقييمات استندت جزئيا إلى تحليل عينات فسيولوجية من خلايا جسدية لأشخاص تعرضوا لهذه الأسلحة، في حين أكد مسئولون أن هذه التقييمات استندت أيضا إلى تحليل عينات من التربة. وفي مقارنة بين الوضع الراهن في سوريا وحرب العراق عام 2003، نسبت "واشنطن بوست" إلى مسؤول أمريكي بارز قوله:" إن الإدارة الأمريكية السابقة رأت التقييمات الاستخباراتية وخاصة تلك التي تتحدث عن امتلاك النظام العراقي السابق أسلحة دمار شامل، عاملا حاسما في قرار شن الحرب على بغداد". وبخلاف ما فعله بوش وكبار مستشاريه الذين استغلوا التقييمات الاستخباراتية من أجل تضخيم الادعاءات الخاصة بأسلحة الدمار الشامل العراقية، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أوباما وفريقه الأمني يسيرون بحذر فيما يخص الأزمة السورية.