قال مسؤول إغاثي عراقي، اليوم الجمعة، إن المئات من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، فروا خلال الساعات الماضية من الأحياء الشرقيةوالجنوبية، من مدينة الموصل مع تجدد المعارك بين القوات الحكومة ومسلحي تنظيم "داعش". وأعلنت قيادة العمليات المشتركة "تابعة للجيش"، أمس الخميس، انطلاق المرحلة الثانية لتحرير مناطق شرقي الموصل من ثلاثة محاور (شرق، وجنوب، وشمال) بعد توقف لنحو اكثر من 10 أيام بجميع المحاور. وبدأت السلطات العراقية، أمس، اتخاذ إجراءات كبيرة لاحتواء موجة نزوح جديدة مرتقبة من الأحياء الواقعة في الجانب الشرقي لنهر دجلة. وقال أياد رافد عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية ل"الأناضول"، إن "نحو 1500 مدني أغلبهم من النساء والأطفال، نزحوا خلال الساعات القليلة الماضية من الأحياء الشرقيةوالجنوبية من الموصل باتجاه المناطق الخاضعة تحت سيطرة القوات الحكومية". وأضاف المسؤول الإغاثي، أن فرق وزارة الهجرة العراقية بالتنسق مع قوات الأمن العراقية جهزت حافلات وعجلات تابعة للجيش العراقي، ونقلت النازحين إلى مخيمات النزوح في الخارز شرقي الموصل والقيارة جنوبي الموصل. ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيمات الخازر "على نحو 30 كلم شرق الموصل" ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، وحسن شام الواقع في منطقة الخازر أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح، إضافة إلى مخيمات "الجدعة1، والجدعة2، والجدعة3" جنوب الموصل. ومطلع الاسبوع الجاري أعلنت الحكومة العراقية إن إجمالي عدد النازحين بلغ 137 ألفًا منذ انطلاق العمليات العسكرية في ال17 من أكتوبر الماضي. وتتوقع الأممالمتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح نظرًا لعدم توفر الخدمات الرئيسية من قبيل وسائل التدفئة وسط البرد القارس.