عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعًا صباح أمس، برئاسة الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، وبحضور الدكتورة نادية زخاري، وزير البحث العلمي، بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات بجامعة القاهرة. وقال المجلس في بيان له صباح اليوم، إنه ناقش التقرير الذي عرضه الدكتور رشاد برسوم حول آليات تنفيذ مشروع المجلس الطبي المصري، ويشمل البرامج التدريبية للأقسام والكليات، والتمويل للمدربين والمتدربين وكفاءة التدريب، وتدريب النواب بالمستشفيات العسكرية أثناء أداء الخدمة العسكرية، واستطلاع وجهات نظر هيئات التدريس والطلاب حول المشروع. ووافق المجلس على تقرير اللجنة وتوصياتها مع اتخاذ اللازم نحو عمل التعديل التشريعي المطلوب لإنشاء المجلس الطبي المصري. كما استمع المجلس إلى الطالب محمد بدران "رئيس اتحاد طلاب مصر"، ونائبه أحمد عبدالرحمن، وأكدا أنهما سيبذلان كل الجهد من أجل خدمة مصالح جميع طلاب الجامعات المصرية وبعيداً عن أية انتماءات حزبية، وأشادا بوزارة التعليم العالي فى إجراء الانتخابات في جو ديمقراطي اتسم بالشفافية والعدالة الكاملة بين جميع الطلاب المتنافسين، وقدم الوزير وأعضاء المجلس التهنئة للطالبين بمناسبة فوزهما. كما استعرض المجلس، استراتيجية وزارة التعليم العالي نحو علاج المشكلات الأمنية بالجامعات، وطلب الوزير من كل جامعة دراسة هذه الاستراتيجية وأن تتقدم بشكل عاجل في إطارها بخطة عمل تنفيذية ومتطلباتها، بما يساهم في تدعيم منظومة الأمن في الجامعات المصرية خلال الفترة المقبلة. وتدارس المجلس تقرير اللجنة المشكلة بشأن دراسة القواعد العامة لقبول الطلاب الوافدين، وأساليب تطويرها بما يؤدي إلى زيادة القدرة التنافسية للجامعات المصرية لزيادة أعداد الطلاب الوافدين. ووافق المجلس على اقتراح الدكتورة نادية زخاري، وزير البحث العلمي، بشأن مخاطبة رؤساء الجامعات ومديري المراكز البحثية لتشجيع الطلاب المبتكرين لإجراء تجارب معملية تتعلق باختراعاتهم، تحت إشراف أعضاء هيئات التدريس والبحوث، وبتمويل من وزارة البحث العلمي. وناقش المجلس تقريراً حول إنشاء اتحاد الجامعات المصرية للشؤون الإفريقية للتنسيق بين الجامعات المصرية والدول والجامعات الإفريقية ودول حوض النيل من أجل دعم واستيعاب الأعداد المتنامية من الطلاب في الدول الإفريقية، وإنشاء فروع للجامعات المصرية في إفريقيا، وتقديم خدمة تعليمية وبحثية متميزة للدول الإفريقية، وإجراء دراسات مشتركة بين الجامعات المصرية والإفريقية، والتبادل الطلابي، وعقد الدورات التدريبية المشتركة، وتدريب الأطباء في دول حوض النيل. وطلب الوزير من جامعة قناة السويس، إعداد خطة تنفيذية لتحويل الكليات إلى فرع ثم تحويل الفرع إلى جامعة الفيروز بسيناء، مع ضرورة مراعاة توافر المقومات المادية والبشرية اللازمة لذلك. ووافق المجلس على إنشاء صندوق مركزي بوزارة المالية يوضع فيه 10% من إيرادات الصناديق بالجامعات، كأحد مصادر التمويل، ويكون هذا الصندوق مصدرًا لتحسين دخول العاملين الإداريين بالجامعات. ووافق المجلس بشكل مبدئي على اللائحة المالية والإدارية الموحدة لبرامج التعليم المفتوح بالجامعات مع اتخاذ الاجراءات القانونية . كما أكد المجلس على ضرورة تفعيل القرارات السابقة بشأن التعليم المفتوح. وقدم الوزير للمجلس مشروعاً جديداً لتطوير التعليم المفتوح من خلال إنشاء الجامعة المصرية للتعليم المفتوح كإطار مركزي مؤسسي لضبط كافة الجوانب الأكاديمية والإجرائية والتقنية واللوجستية. كما أعلن الوزير عن الاتفاقيات التي تمت بين وزارة التربية والتعليم وكل من جامعتي القاهرة وقناة السويس والتي تنشأ بموجبها جامعتان أهليتان بمقر كل من المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر والمجمع التعليمي بالإسماعيلية.
