رفضت قوى التيار المدني في القليوبية، بالإجماع فكرة المحافظ الإخواني، في ضوء ما أعلنته قيادات الحرية والعدالة بالإقليم، عن ترشيح الدكتور حسام أبوبكر محافظا، في حركة التغييرات المرتقبة. أكد كامل السيد، أمين حزب التجمع بالقليوبية، أنه في ظل فشل الإخوان في إدارة الدولة، فإن تعيين محافظ إخواني للقليوبية يؤدي لمزيد من الفشل، وخاصة أن الاسم المرشح ليس لديه خبرة في العمل بالإدارة المحلية أو العمل التنفيذي، وسيؤدي ذلك لمزيد من الاحتقان والانقسام. وقال سامي عبد الوهاب، أمين حزب الكرامة بالقليوبية، إن تجربة المحافظ الإخواني لم تنجح في المحافظات الأخرى؛ لأنهم لم يعتمدوا على الكفاءات في الاختيار، ولابد من الابتعاد عن نظرية أهل الثقة في الاختيار بعد أن ثبت فشلها. أما بدر شرف الدين، أمين حزب المصريين الأحرار، فأكد أن الاسم المطروح لتولي منصب محافظة القليوبية، غير مناسب لأداء واجبات المحافظ، مشيرا إلى أن تعيينه، يعتبر استكمالا لمخطط "الأخونة" والسيطرة على أجهزة الدولة التنفيذية. واتفق معه في الرأي المهندس فتحي دسوقي، أمين حزب مصر الحديثة، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على أصحاب الخبرة والكفاءة في الإدارة المحلية بغض النظر عن انتمائه السياسي. في المقابل أكدت قوى إسلامية بالمحافظة، أنها على استعداد للتعامل مع أي محافظ، مهما كان انتماؤه في إطار مصلحة المحافظة. أكد وليد مصطفى، المتحدث باسم حزب الوسط بالمحافظة، أن أساس اخيتار أي محافظ هو الكفاءة، وليس توجهه السياسي، وقال سنحكم على المحافظ الجديد من خلال عمله، وما سيقدمه، وحول تعيين محافظ إخواني، كشف مصطفى عن أن ائتلاف القوى الإسلامية بالمحافظة، اجتمع وقرر أنه سيتعاون مع أي محافظ بغض النظر عن انتمائه السياسي. فيما أكد أحمد زكريا، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وأمين حزب البناء والتنمية بالمحافظة، أن الفترة الحالية ليست في حاجة لتغيير وزاري أو محافظين ينتمون لجماعة الإخوان، وإذا كان لابد من التعدليل فيلزم أن يتم الدفع بوزرء ومحافظين "تكنوقراط" لأن الحكومة الحالية مؤقتة لحين إجراء انتخابات مجلس النواب.