تمتلئ ملاعب يورو 2012، بالجماهير العاشقة لمنتخبات بلادها التى قطعت المسافات الطويلة للقدوم إلى بولندا وأوكرانيا للتشجيع والمساندة، فمنهم من لم يحضر مباريات من قبل ومنهم من اعتاد على الحضور والسفر ومنهم من أصبح نجماً للتشجيع وباتت شهرته تضاهى شهرة لاعبى المنتخب، فهم مشجعون فوق العادة. فيتلقى المنتخب الإسبانى دعم المشجع الإسبانى الأشهر على الإطلاق وهو مانويل كاسيراس أرتيثيرو الشهير بمانولو، وهو كبير مشجعى فريق فالنسيا والمنتخب الإسبانى، ويبلغ من العمر 62 عاماً، وهو أكثر المشجعين الإسبان حضوراً فى المدرجات فى كل مباريات المنتخب فى أى مكان حول العالم، حيث حمل مانولو الدف الكبير المشهور به ليذهب وراء المنتخب إلى جنوب أفريقيا لحضور 8 مباريات فى نهائيات كأس العالم 2010، كما حضر جميع مباريات التصفيات، ويوجد الآن مع المنتخب فى اليورو. المنتخب الأيرلندى الذى ودع البطولة سريعاً بعد خسارته فى أول مباراتين أمام منتخبى كرواتيا وإسبانيا، حظى بتشجيع مثالى من عميد الجماهير الأيرلندية جيم ريان (59 عاماً) الذى جاب العالم وراء المنتخب الأيرلندى طوال السنوات الأربعين الماضية، ليحضر 122 مباراة، أنفق فيهم ما يزيد على 400 ألف إسترلينى. وسافر ماريانو مارتينو المشجع البرتغالى الشهير لمؤازرة منتخب بلاده فى مشوار بطولة يورو 2012، والتقطت كاميرات ملعب لفيف أرينا عدداً من الصور له. الهولندى أدامز فان هايوين المشجع الشهير بالأزياء الغريبة والشعر المستعار والدف، الذى ينافس به دف مانولو الإسبانى، وجد خلال لقاءى المنتخب الهولندى فى أمم أوروبا 2012، ليقود جموع الجماهير أثناء التشجيع. أما المنتخب الإيطالى الأزورى، فجاء فى صدارة مشجعيه «الأخوان»، اللذين حملا نموذجاً من الورق المقوى لسيارة فيرارى، كناية عن تفوق بلدهم كحال السيارة الفاخرة التى تصنع فى إيطاليا، وحرصت الجماهير الإيطالية على التصوير معهما قبل وبعد المباريات. وقطع أندرو جولى أربعة أيام مر خلالها على عدة بلاد بشاحنته الحمراء الصغيرة لمؤازرة المنتخب الإنجليزى فى المدرجات، حيث بدأت رحلته بفرنسا ثم بلجيكا، فألمانيا، والتشيك، وسلوفاكيا، حتى وصل إلى أوكرانيا، التى تستضيف مباريات منتخب «الأسود الثلاثة» بالدور الأول للبطولة الأوروبية.