سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة تضبط 11 متهما والنيابة تأمر بإحضار 13 آخرين في اشتباكات طائفية في الواسطي عودة الهدوء لمحيط كنيسة مارجرجس بالواسطي وإصابة عميد و4 جنود و8 من أهالي المدينة
أسفرت الاشتباكات التي جرت بمدينة الواسطى، اليوم، شمال مدينة بني سويف، عن إصابة العميد حاتم عتمان مدير مباحث الأموال العامة بمديرية أمن بني سويف، بكسر في الساعد الأيمن، بعد المواجهات التي جرت عقب صلاة الجمعة بمحيط كنيسة مارجرجس، بين متظاهرين وقوات الأمن بالمدينة، إثر غياب فتاة مسلمة من منزلها وزواجها من شاب مسيحي، وهروبهما إلى دولة تركيا، واتهام أسرتها الكنيسة بالمساعدة في زواجها وسفرها من البلاد، وانتهاء مهلة منحتها جهود شعبية للمسيحيين بالمدينة لإعادتها، مساء الخميس. كما تسببت الاشتباكات التي وقعت في محيط كنيسة مارجرجس المجاورة لمسجد التحرير، الذي انطلقت منه تظاهرات احتجاج للمطالبة بعودة الفتاة المختفية رنا حاتم الشاذلي، في وقوع 8 إصابات بين متظاهرين من الشبان الغاضبين من أسرة الفتاة وتم نقلهم لمستشفى الواسطى المركزي، وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات التي أسفرت عنها المواجهات إلى 13 مصابا. من جانبه، أمر المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، بانتداب 3 من فريق نيابة الواسطى للتحقيق في وقائع أحداث الشغب وأمر بسرعة ضبط وإحضار 13 من مثيري الشغب، والذين قاموا بإلقاء زجاجات حارقة فوق الكنيسة، وقيام فريق النيابة بمعاينة مبنى الكنيسة، كما أمر باستدعاء العميد خلف حسين رئيس المباحث الجنائية ببني سويف، للاستماع إلى أقواله في أحداث الشغب. كانت قوات الأمن بمديرية أمن بني سويف، قد حاصرت جميع مداخل ومخارج مدينة الواسطى بقوات الأمن المركزي منذ صباح الجمعة، وعقب انتهاء الشيخ أحمد المهدي خطيب مسجد التحرير المجاور للكنيسة من الخطبة، قام شباب محتجون بإلقاء زجاجات حارقة على الكنيسة وكميات من الطوب والحجارة، وتصدت قوات الشرطة. من جهته، أكد اللواء إبراهيم هديب مدير أمن بني سويف، أن الوضع الأمني بالمدينة قد استتب عقب انتهاء المواجهات، وأن قواته ستبقى بالمدينة لحين استقرار الأوضاع بها، مشيرا إلى جهود حثيثة تبذلها الشرطة لسرعة إلقاء القبض على المتهمين الفارين.