قال الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا بالدقهلية، إن الرسول (ص) كان يفرّق بين فقه الدولة وفقه الدعوة؛ لأنه يعلم أن الأمم تقاس حضارتها بما تترك من علم وفكر ينفعها وينفع البشرية، ومجتمع النبي كان به مشاكل كثيرة، ولكنه كان يحلها كمن يستل شعرة من العجين، أما نحن الآن فقد أصبح العداء بيننا ظاهرا. وذكّر الخطيب، بمشكلة الحجر الأسود ونزاع القبائل، وحل النبي الكريم، للمشكلة بإشراك كل القبائل في وضع الحجر، بمبدأ مشاركة لا مغالبة، وبهذا فوّت فرصة نشوب نزاع دموي، ما أحوجنا اليوم، لكي نقتدي بالنبي في حل مشاكل الأوطان. وقال من أهم المشاكل التي حلها الرسول الكريم، أنه يستوعب الجميع تحت مظلة الإنسانية، ولم يستخدم سياسة الإقصاء والإبعاد وتقريب أهله وعشيرته وقبيلته، وإنما كتب وثائق تؤكد ذلك، في وثيقة المدينة التي تقول إن (اليهود أمة مع المسلمين، وأنهم ينفقون مع المؤمنين ما دموا محاربين، ولليهود دينهم وللمسلمين دينهم، وكان بالمدينة مشركون مستقرون وأعطاهم حقوقهم). وأشار الخطيب، إلى أن النبي احترم أهل الخبرة والكفاءة والتجربة وجعل لهم الأولوية، وليس أهل الثقة.