هاجم سفير واشنطن السابق لدى موسكو، مايكل ماكفول، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتوافقه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تقييم تصرفات هيلاري كلينتون بعد خسارتها بالانتخابات. وانتقد ماكفول، في "تويتر" تغريدة نشرها الرئيس المنتخب، وأعرب فيها عن كامل تضامنه مع تصريحات الرئيس بوتين، الذي وصف تصرفات منافسة ترامب في السباق الرئاسي ضد هيلاري كلينتون بعد انتخابات 8 نوفمبر الماضي، بأنها مهينة وتظهر عجزهم عن قبول خسارتهم بكرامة. وشدد السفير السابق على أن الرئيس المنتخب و"مستبد الكرملين" يرميان معا القاذورات على الشعب الأمريكي، مؤكدا أن هذا الأمر غير مسبوق، متسائلا عما إذا كان الحزب الجمهوري سيرد على ذلك. وأدرج ماكفول نفسه في القائمة الطويلة من المسؤولين الأمريكيين الذين اتهموا روسيا، بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية المزعومة دون تقديم أي أدلة، عندما أشار في تغريدة له على "تويتر" إلى وجود صلات بين ترامب و"تدخلات بوتين في الانتخابات" الأمريكية، مضيفا أن معارضة الرئيس المنتخب لإجراء تحقيق في هذه المسألة تشير إلى أن ترامب "يحاول طمس التفاصيل الخطيرة بالنسبة لتقدمه على كلينتون في الانتخابات". وكتب الدبلوماسي: "ينتظر الأمريكيون أن يدافع رئيسنا عنا في وجه التحديات الخارجية بما في ذلك الهجمات الإلكترونية، و20 يناير يقترب"، في إشارة إلى قرب موعد تولي ترامب رسميا مقاليد الحكم في الولاياتالمتحدة. تجدر الإشارة إلى أن روسيا طالبت واشنطن أكثر من مرة، إما بتقديم أدلة تثبت وقوفها وراء الهجمات الإلكترونية التي يزعم أنها استهدفت الشركات والمسؤولين الأمريكيين أثناء السباق الرئاسي داخل الولاياتالمتحدة، أو بوقف هذه الاتهامات العارية عن الصحة. من جانبه، أصر ترامب أثناء حملته الانتخابية على أن هيلاري كلينتون والعديد من المسؤولين الأمريكيين يستغلون هذه المسألة لإخفاء إهمالهم في التعامل مع المعلومات السرية، وتثبيت موقعهم السياسي عن طريق طرح أنفسهم في مواجهة "القراصنة الروس" المزعومين.