دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أعضاء وعضوات المؤتمر إلى التحلي بالمسؤولية أمام الملايين من الشعب اليمني بالنظر إلى مسببات المشكلات، وليس إلى النتائج التي قد تعيق الحوار كون التشخيص السليم سيمكن من الوصول إلى حلول شاملة. جاء ذلك خلال زيارة الرئيس اليمني هادي اليوم، لمقر انعقاد مؤتمر الحوار للاطلاع على سير عمل الفرق التسع والمجموعات الفرعية المنبثقة عن المؤتمر. وقال الرئيس هادي "يجب البحث عن أسباب الداء وليس الدواء حتى يتم وضع حلول واقعية تعالج بطريقة صحيحة الإشكاليات التي تعاني منها اليمن، واستغلال الوقت لاستكمال عملها"، معربا عن إعجابه بما حققه فريق صعدة خلال الفترة الماضية من إنجاز للخطة العامة التفصيلية المزمنة للفريق، مؤكدا أن اليمن أصبحت نموذجا يحتذى به في المنطقة، ووجه الفريق باختيار نائبين ومقرر. وفيما يخص القضية الجنوبية، أكد الرئيس هادي لفريق القضية الجنوبية أنه بدأ في تنفيذ النقاط التي تم رفعها إليه من اللجنة الفنية للحوار، فيما سيتم النظر في قضايا المعتقلين من الحراك لحل هذه الإشكالية، وفي حالة المعتقلين التي تنظر قضاياهم في القضاء سيتم النظر فيها بعد صدور أحكام بشأنهم. وأوضح الرئيس اليمني أن كل القضايا التي تمهد لإنجاح الحوار تم تلبيتها، مشيرا إلى أن هناك لجانا ميدانية تعمل بصورة متواصلة في المحافظات الجنوبية لحل قضايا المبعدين العسكريين والآمنين والمدنيين، وكذلك لجنة لمعالجة قضايا الأراضي ولديها الصلاحيات ضمن قرار تشكيلها بإيجاد الحلول المباشرة والمعالجات لمجمل تلك القضايا. وأكد أهمية تحلي الجميع بالمسؤولية والثقة التي تعد الدافع الأساسي لتجاوز مجمل الصعوبات والتحديات، مثمنا في الختام دور الجميع لإنجاح هذا التحول والعمل الوطني الكبير. ومن جانبهم، عبر رؤساء فرق العمل المشاركة عن سرورهم البالغ بزيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتفقده باهتمام سير عمل اللجان العاملة والشوط الذي تم قطعه في إطار البرنامج الزمني المحدد التي تعد دافعا ومحفزا لهم نحو مزيدا من الجهود والعمل للإيفاء بالمهام الماثلة أمامهم والمنوطة على عاتقهم. وشهدت قاعة مؤتمر الحوار الوطني تشديدات أمنية غير مسبقة تزامنت مع زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى قاعة المؤتمر. ويشارك في مؤتمر الحوار 565 شخصية يمنية يمثلون مكونات سياسية واجتماعية مختلفة بما فيها مكونات تابعة للحراك الجنوبي، وأبرزها: "مؤتمر شعب الجنوب" و"تكتل المستقلين"، و"الحراك المؤيد للثورة الشعبية". ويناقش عددا من القضايا الكبرى، أبرزها قضية الجنوب، في ظل ارتفاع الدعوات المطالبة بالانفصال، علاوة على قضية صعده، المصالحة الوطنية، العدالة الانتقالية، بناء الدولة والحكم الرشيد، أسس بناء الجيش والقوى الأمنية، تشكيل لجنة صياغة الدستور، الحقوق والحريات، والتنمية الاقتصادية، والاجتماعية بهدف إيجاد حلول توافقية لها والخروج بعقد اجتماعي جديد لكل اليمنيين.