بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم، أول مباحثات مباشرة بين وفدين من الحكومة السودانية ومن "الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال" بهدف بحث الوضع الأمني والإنساني والسياسي بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، برعاية لجنة الوساطة الإفريقية التي يرأسها رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي. ويرأس الوفد السوداني في هذه المباحثات أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الدكتور إبراهيم غندور، فيما يرأس وفد الحركة الشعبية الأمين العام للحركة ياسر عرمان، ويشارك في المباحثات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هايلي منكريوس وكذلك ممثل عن هيئة التنمية الحكومية "الإيجاد". وقال رئيس لجنة الوساطة الإفريقية، رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي، أمام الجلسة الافتتاحية اليوم، إن المفاوضات سوف تتناول الوضع الإنساني بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وكذلك الترتيبات الأمنية والأوضاع السياسية في المنطقتين. وأشار الى أن هذه المفاوضات تهدف الى تحقيق السلام والاستقرار داخل جمهورية السودان، مشيرًا إلى أن لجنة الوساطة عقدت لقاءات مع رئيسي وفدي البلدين، وأبديا استعدادا طيبا للتباحث والتوصل إلى حلول سلمية. وأكد أهمية أن يعمل الوفد على حل جميع المسائل المتعلقة بالوضع الإنساني والترتيبات الأمنية والوضع السياسي بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من خلال المفاوضات وليس من خلال النيران.