أعربت فرنسا عن قلقها "العميق" إزاء تصاعد التوتر على الحدود بين سوريا ولبنان. واستنكر فيليب لاليو، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمر صحفي اليوم، عمليات القتال التي وقعت خلال الساعات الأخيرة في محيط منطقة القصير بسوريا على الحدود اللبنانية والتي رافقتها إطلاق قذائق صاروخية استهدفت منطقة الهرمل، بلبنان. وقال إن هذه الطلقات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان وتهدد أمن اللبنانيين، داعيا إلى احترام وحدة وسيادة لبنان. وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده تطالب جميع الأطراف اللبنانية بالوفاء بالالتزامات الواردة في إعلان بعبدا من 15 يونيو 2012 والتي تهدف إلى فصل لبنان عن الحرب (الجارية) في سوريا أو ما يسمى بسياسة النأى بالنفس. ودارت اشتباكات عنيفة أمس الأول بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في قرى في ريف القصير (وسط) يشارك فيها حزب الله اللبناني إلى جانب قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما ذكر مصدر أمني لبناني أن قذيفتين سقطتا على منطقة الهرمل داخل الأراضي اللبنانية. كما شهدت قرى قادش والمنصورية والسعدية بريف مدينة القصير اشتباكات عنيفة بعد أن تمكنت القوات النظامية من السيطرة على قرية الرضوانية في المنطقة. وفي سياق آخر، دعا المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية سلطات ميانمار إلى تسليط الضوء على عمليات "التطهير العرقي" التي وقع العام الماضي وفقا لتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي اتهمت السلطات بميانمار بالقيام بعمليات "تطهير عرقي" بحق الروهينجا. وقال لاليو إن بلاده تأمل أن يتضمن تقرير لجنة التحقيق المنتظر خلال الأيام القادمة، توضيحات بهذا الشأن.