قام المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، بنشر مجموعة من الصور، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تتضمن مشاهد له في بعض الأماكن السياحية والشهيرة بمصر، منها النصب التذكاري للجندي المجهول في مدينة نصر، وقبر الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وبعض الأماكن الأخرى في القاهرة والإسكندرية. وقال أدرعي تعليقا على هذه الصور: "في مثل هذا اليوم قبل 13 عاما تشرفت بالمشاركة بوفد طلابي لمدة 10 أيام مع المتفوقين من زملائي في دراسة اللغة العربية إلى مصر وبالتحديد إلى القاهرة والإسكندرية". وأكمل في وصفه لتلك الزيارة: "لا يخرج من ذهني جمال مصر وجمال أزقتها الضيقة وطيبة قلب شعبها ونيلها العظيم وفكرت آنذاك كثيرا عن تسميتها المشهورة بأم الدنيا"، قبل أن يضيف عن الأماكن التي زارها: "أتذكر زيارتي إلى سوق خان الخليلي الذي أبهرني بتميزه ومحلاته ومطاعمه الشعبية البسيطة وبمجرد دخولي ودخول زملائي قاموا بالترحيب بنا بالابتسامة الباهظة وبالقول: مصر نورت". وعن زيارته للمنصة وقبر الرئيس السادات قال أدرعي: "قمت بزيارة أماكن متعددة منها قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات في مدينة نصر وأماكن تراثية أخرى"، بينما قال عن الحركة الفنية في مصر في ذلك الوقت: "لقد التقيت بمثقفين وبمبدعين وبناس بسطاء وأعجبت بتقديرهم لتاريخ مصر ومكانتها العربية العريقة كما أعجبت بالموسيقى المصرية وخاصة بالمطرب المتألق في ذلك الحين عمرو دياب وبالتحديد أغنية قمرين". وفيما بدا غامضا، أنهى أدرعي تعليقه قائلا: "لا شك أنها كانت رحلة لا تنسى تمتعت من كل دقيقة ودقيقة وأنا واثق أنها لن تكون الأخيرة". من ناحية أخرى فقد انهمرت التعليقات الساخرة على الصورة من رواد صفحة "أفيخاي أدرعي" من الشباب المصريين والعرب، حيث قال إسلام: "صدقني هتتعامل معاملة حرامي غسيل لو جيت مصر"، بينما قالت بسمة: "لو عرفوا إنك إسرائيلي كنت خرجت بكفن"، أما أبو يوسف فقد علّق على نهاية رسالة أدرعي قائلا: "جملتك الأخير ياأفيخاي (وأنا واثق أنها لن تكون الأخيرة) ملعوبة برضه، بس أظن إن رجوعكم مصر والأحلام الاستعمارية دي صعبة دلوقتي بل ومستحيلة".