قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، إن مطلقى الصواريخ على مدينة «إيلات» الإسرائيلية، هم خلية إرهابية خرجت من قطاع غزة، واستغلت مناطق سيناء للهجوم على إسرائيل. وأكد نتنياهو، فى بداية الجلسة الأسبوعية للحكومة، أن إسرائيل ليس فى نيتها الصمت على ما جرى، وأن «إسرائيل لن تُسلم بالأمر الواقع، وستجبى الثمن من مطلقى الصواريخ، هذه هى سياستنا العقابية فى السنوات الأربع الأخيرة، وسنستخدمها فى حالتنا هذه أيضاً»، دون أن يوضح مغزى حديثه ونوع الرد الذى ستفعله إسرائيل. وبعد أن أنهى نتنياهو كلمته، أشار إلى وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون لإطلاع الوزراء على مستجدات التحقيقات التى جرت فى حادث إطلاق الصواريخ على «إيلات»، مؤكداً أن إسرائيل بدأت تدريبات الجبهة الداخلية فى إيلات، أمس، للتدريب على فتح الملاجئ المحصنة وغيرها. وأكد الجيش الإسرائيلى أن التدريبات الجديدة لم تكن بسبب الهجوم على «إيلات»، وإنما تم التخطيط لها سابقاً. وأشار موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى إلى أن أعمال بناء الجدار الحدودى حول مدينة «إيلات» فى ذروتها، مؤكداً أن جنود الجيش الإسرائيلى سينتشرون بطول الجدار فور الانتهاء منه، لمنع تسلل الإرهابيين أو تهريب الأسلحة والمخدرات، إلا أن مهمتهم الأساسية ستكون الدفاع عن «إيلات» ضد أى تهديد يلاحقها. ووفقاً للمخطط الإسرائيلى لتأمين المنطقة الحدودية القريبة من «إيلات»، فإنه من المتوقع تركيب أجهزة استشعار وحساسات لجمع المعلومات على مدار اليوم، إضافة إلى ذلك سيتم تمهيد طرق محددة لتسهيل عملية مطاردة الإرهابيين أو المهربين. وقالت ماى ريك، قائدة وحدة المشاة بكتيبة «نحشول» الإسرائيلية، إن «إسرائيل تدرك جيداً أن سيناء أصبحت ممتلئة عن آخرها بالعناصر الإرهابية من كل أنحاء العالم، وأصبح من الواضح أن المسألة مجرد مسألة وقت قبل أن تتزايد الهجمات الحدودية بشكل كبير، ولذلك سنكون مستعدين حينها، وسنرد إن لزم الأمر». وقال العقيد ناداف فادان، قائد كتيبة إسرائيلية حدودية، إنه قرر تعزيز القوات التى تقوم بدوريات بطول الحدود الإسرائيلية مع مصر، من خلال تزويدها بقصاصين للأثر لكل دورية، مؤكداً: «نظرة واحدة فى المكان غير الصحيح قد تسمح للإرهابى بالتسلل إلى بلادنا». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية «عربيل»، عن مصادر سياسية فى تل أبيب، قولها إن «التعاون بين الجهات الأمنية والاستخباراتية فى مصر وإسرائيل يسير بشكل منتظم ومستمر كما هو، لا سيما ما يخص الأوضاع فى شبه جزيرة سيناء وإطلاق الصواريخ على إيلات». وشددت المصادر الإسرائيلية على أن مصر تواصل تعزيز قواتها على الحدود المشتركة للبلدين، وأن تلك التعزيزات تتواصل منذ أغسطس الماضى، مؤكدة أن وفوداً إسرائيلية من الدبلوماسيين والعسكريين تزور القاهرة بين الحين والآخر، لمواصلة الحوار مع القيادة المصرية حول مختلف القضايا التى تهم البلدين.
