خرج، اليوم، طلاب جامعة حلوان باختلاف انتماءاتهم الحزبية والسياسية، للتنديد باتهام محمود صفوت إسماعيل الطالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة، والمنسق العام للتيار الشعبي بجامعة حلوان، بالبلطجة بجانب انتمائه لجماعة البلاك بلوك، جاء ذلك بعد أن أصدر النائب العام أمرا بإحضار 22 مواطنا لاتهامهم بالانتماء للبلاك بلوك، وتم القبض على 7 منهم، فيما جاري البحث عن البقية. وجاء خبر تواجد صفوت من بين أسماء المتهمين بالبلطجة صادما للطلاب، بعد أن عرفوا أن منزله بالفيوم قد اقتحم من قبل الأمن الوطني، وتحطيم جهاز "اللاب توب" الخاص به، كان ذلك أثناء وجود أفراد أسرته، وتواجد صفوت بالقاهرة حيث محل دراسته، وقد انقطعت الاتصالات معه منذ صباح أمس، ولم يتم الإعلان إذا تم القبض عليه أم لا. وتحرك الطلاب لاصقين لافتات على أجسامهم، كُتب عليها "أنا محمود صفوت" وبجانبها عبارات مختلفة، مثل "أنا محمود صفوت طالب مش بلطجي"، وطافت المسيرة الجامعة حتى استقرت أمام البوابة الرئيسية. وتعالت هتافاتهم المطالبة بالحرية الكاملة لكل مواطن خرج ليطالب بكلمة الحق واتهم بالبلطجة، ولم يفرج عنه حتى الآن، ورفع الطلاب خلال مسيرتهم صورا لبعض الشخصيات بجانب سبب الاعتقال، منها حسن مصطفى سبب الاعتقال "خدوده حمرا"، الطالب عبد الرحمن التهمة بلطجي، مينا السلفي، والحرية لإسماعيل مصطفى. ومع وصول المسيرة الطلابية أمام البوابة الرئيسية اصطف الطلاب في سلاسل بشرية مطولة، بجانب إقامة معرض صور يحمل العديد من اللافتات التي تحمل صورة زميلهم صفوت، والعديد من المعتقلين. من جانبه، أوضح محمود فوكس، مسؤول التيار الشعبي وصديق صفوت، أنه منذ حديثه عن الفساد الإداري والمالي بالجامعة مع الإعلامي يسري فودة في برنامجه، وبدأ يستقبل العديد من المضايقات، وبعد أن عقدت الانتخابات الطلابية، التي لم يحصل طلاب الإخوان المسلمين بها إلا على صوت واحد فقط، وزادت المضايقات له، مؤكدًا أن محمود لم يشارك بمظاهرات منذ أكثر من شهرين، فكيف يتهم أنه أحد أعضاء البلاك بلوك. فيما أضاف وسام البكري، عضو المكتب التنفيذي لتحالف صوت الطلبة، الحاصل على أغلب مقاعد اتحاد الطلاب، أن جميع الطلاب لن يوافقوا على تلك المهزلة التي تحدث، من قبض على المتظاهرين والطلاب، فكل من أرد أن يعترض يتهم بالبلطجة والتخريب، مؤكدًا أن صفوت لم يكن منتميا لأي جماعة ولا حتى البلاك بلوك، الذي اتهمه بها النائب العام. وانطلق الطلاب بعد وقفتهم أمام البوابة الرئيسية بمسيرة أخرى طافت الجامعة وتوقفت عند أكثر الأماكن تجمعًا للطلاب لحشدهم، ودعوتهم إلى الانضمام لهم في الدفاع عن القضية وعن زميلهم. وأشار إسلام فوزي، رئيس اتحاد جامعة حلوان، ل"الوطن"، عقب مقابلته رئيس الجامعة لمناقشة دور الجامعة في مساعدة محمود صفوت، إلى أن رد فعل الدكتور ياسر صقر جاء داعمًا للطلاب، ولكن أوضح أن الجامعة لن تستطيع التدخل في الأمر دون القبض عليه حتى تتخذ المنحى القانوني، ووقتها ستكلف له أكثر من محامٍ من أساتذة الجامعة، وطالب الاتحاد بتقديم ورقة تُرفع لوزير التعليم العالي، ليُقدمها لوزير العدل يخاطبه بها أنه طالب بكالوريوس وأن القبض عليه يهدد مستقبله.
